استمرار تعثر محادثات الائتلاف في النمسا دون اختراق قبل الميلاد بسبب الميزانية
فيينا – INFOGRAT:
التقى كل من حزب الشعب (ÖVP) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) وحزب النيوس (NEOS) يوم أمس لإجراء محادثات لتشكيل ائتلاف حكومي. وشهد الاجتماع حضور رؤساء الأحزاب الثلاثة: كارل نيهامر (ÖVP) وأندرياس بابلر (SPÖ) وبيآته ماينل-رايسينغر (NEOS) في فترة ما بعد الظهر. وكما كان متوقعًا، لم يتم تحقيق أي اختراق قبل عيد الميلاد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضحت الأحزاب في بيان مشترك مساء أمس أن قادة الأحزاب أجروا “محادثات مكثفة” تناولت المشاريع الرئيسية في المجالات ذات الأولوية، حيث ركزت النقاشات التي استمرت لعدة ساعات على تقييم هذه المشاريع من منظور مالي وتحديد أولوياتها، دون الخوض في تفاصيل محددة.
وأُعلن أن محادثات رؤساء الأحزاب ستُستأنف يوم الجمعة بعد فترة استراحة قصيرة خلال عيد الميلاد، في حين سيواصل فرق العمل تحضيراتهم خلال الأيام المقبلة.
خلاف حول آلية معالجة العجز المالي
رغم عدم تحقيق تقدم كبير، إلا أن الأحزاب الثلاثة تمكنت يوم الجمعة من الاتفاق على خطة لسد العجز المالي خلال سبع سنوات. ولكن يبقى الخلاف قائمًا بشأن ما إذا كان سيتم تنفيذ هذه الخطة في إطار إجراء أوروبي للعجز (Defizitverfahren) أم بشكل مستقل. ففي حين يؤيد الحزب الاشتراكي اللجوء إلى الإجراء الأوروبي، يعارض حزب النيوس ذلك ويدعو إلى نهج مستقل.
إذا لم يتم تقديم خطة موثوقة لمعالجة العجز بحلول يناير، ستتدخل المفوضية الأوروبية تلقائيًا وتفرض إجراءً رسميًا. وفي كلتا الحالتين، سيكون تقليص النفقات ضروريًا، حيث سيُطلب توفير 3.9 مليار يورو بحلول عام 2025 في حالة وجود إجراء أوروبي، أو 6.3 مليار يورو في حالة الاستقلالية عن هذا الإجراء. وما زالت تفاصيل تنفيذ هذه الخطة قيد التفاوض.



