اعتقال لاجئ سوري مقيم في النمسا بعد مهاجمته عائلة سورية بأداة حادة داخل قطار ألماني متجه إلى فيينا

هاجم شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاماً، يوم الخميس، ركاب قطار سريع (ICE) كان في طريقه من هامبورغ إلى فيينا مستخدماً فأسا ومطرقة، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، بينهم الجاني نفسه الذي أصيب بجروح بالغة. ومن المتوقع أن يمثل اليوم أمام قاضٍ قد يقرر حبسه احتياطياً، بحسب صحيفة oe24 النمساوية.

وقع الهجوم على متن قطار ICE المزدحم بمئات الركاب، وتحديداً بالقرب من بلدة Straßkirchen في ولاية بافاريا السفلى (Niederbayern) في ألمانيا، حيث اضطر القطار إلى التوقف على سكة مفتوحة عقب الحادث، وبحسب المعلومات المتوفرة، تمكن أحد الركاب على الأقل من السيطرة على المهاجم قبل وصول الشرطة التي قامت بتوقيفه.

وكان المهاجم يحمل إقامة قانونية في النمسا بصفته لاجئاً، وأكد وزير داخلية ولاية بافاريا، Joachim Herrmann (من حزب CSU)، أن الشاب كان يتنقل بشكل قانوني داخل القطار المتجه إلى فيينا.

هوية الضحايا وخلفيات الهجوم ما زالت غير واضحة

أشار Herrmann، خلال مؤتمر صحفي في ميونيخ مساء الخميس، إلى أن الخلفيات الحقيقية للهجوم لا تزال مجهولة حتى الآن، كما لم تُعرف طبيعة العلاقة بين المهاجم والضحايا. وأوضح أن التحقيقات الأولية لم تُظهر حتى الآن أي مؤشرات على وجود دافع متطرف أو خلفية إرهابية.

أما بخصوص هوية الضحايا، فقد أفاد الوزير بأنهم يتضمنون امرأة سورية وابنها، بالإضافة إلى رجل سوري آخر، وشخص رابع، كما أوضحت الشرطة أن أعمار المصابين تتراوح بين 15 و51 عاماً، وتحديداً هم في سن 15، 24، 38، و51 عاماً.

ولم يتأكد بعد ما إذا كان المهاجم يعرف الضحايا بشكل شخصي، لكن Herrmann أشار إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأنه تحدث إليهم قبل الهجوم، وربما كان يعلم أنهم أيضاً من الجنسية السورية.

التعاون بين السلطات الألمانية والنمساوية

أكدت السلطات الألمانية أن الشاب لم يكن معروفاً بسوابق جنائية في ولاية بافاريا حتى الآن، إلا أنه سيتم التحقق مما إذا كان قد ظهر بسلوكيات مشابهة في ولايات ألمانية أخرى. وتعمل أجهزة التحقيق البافارية حالياً بالتعاون مع الجهات المختصة في النمسا لتوضيح ملابسات الحادث بشكل شامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى