التحالف الثلاثي بين الأحزاب النمساوية يدخل المرحلة النهائية.. تعرف على الحقائب الوزارية الان

وصلت المفاوضات بين أحزاب الشعب (ÖVP) والاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) والليبراليين (NEOS) بشأن تشكيل تحالف حكومي ثلاثي في النمسا إلى مرحلتها الأخيرة، حيث تعمل الأحزاب حاليًا على وضع اللمسات النهائية على الاتفاق. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج منتصف الأسبوع الجاري، فيما سيكون تصويت أعضاء حزب NEOS يوم الأحد حاسمًا في تقرير مصير التحالف.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، فيما يتعلق بالسياسات المالية، يبدو أن الأحزاب الثلاثة متفقة على الميزانية، إذ أظهرت تقارير إعلامية أن التخلي عن آلية خفض الديون عبر إجراءات العجز الأوروبي خيار مطروح، كما يتوقع فرض ضريبة جديدة على البنوك وشركات الطاقة، بينما تم استبعاد فرض ضريبة على الثروة، وهو مطلب أساسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، مما يُعد تنازلًا كبيرًا في المفاوضات.

توزيع الوزارات: اتفاق نهائي

وفقًا لصحيفة “كرونن تسايتونغ”، تم التوصل إلى اتفاق بشأن توزيع الوزارات، حيث تحصل ÖVP و SPÖ على ست وزارات لكل منهما، إضافة إلى منصب سكرتير دولة واحد لكل حزب، بينما يحصل حزب NEOS على وزارتين وسكرتير دولة واحد.

تفاصيل التوزيع الوزاري وفقًا للتسريبات:

  • المستشارية: يتولاها حزب الشعب (ÖVP) برئاسة كريستيان ستوكر.
  • وزارة الداخلية: من المرجح أن يحتفظ غيرهارد كارلنر (ÖVP) بمنصبه.
  • وزارة الدفاع: ستظل بقيادة كلاوديا تانر (ÖVP).
  • وزارة الاقتصاد: المرشح الأبرز هو فولفغانغ هاتمانسدورفر (ÖVP).
  • وزارة المالية: تعود للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) لأول مرة منذ 25 عامًا، ومن الأسماء المطروحة هيلين شوبيرث، سيلفيا أنجيلو وألكسندر رابيتس.
  • وزارة الإعلام، الثقافة والرياضة: قد تسند إلى أندرياس بابلر، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، بجانب منصب نائب المستشار.
  • وزارة البنية التحتية: قد تذهب إلى سفين هيرجوفيتش (SPÖ).
  • وزارة الشؤون الاجتماعية: من المتوقع أن تتولاها كورينا شومان (SPÖ).
  • وزارة شؤون المرأة: قد تسند إلى إيفا ماريا هولتسلايتنر (SPÖ).
  • وزارة العدل: من المرجح أن تذهب إلى الاشتراكيين الديمقراطيين (SPÖ).
  • وزارة الخارجية: ستحصل عليها بياته ماينل-رايسينغر، زعيمة حزب NEOS.
  • وزارة التعليم: قد تؤول إلى كريستوف فيدركير (NEOS)، إلا أن هناك تقارير تفيد بإمكانية تعيين ماتياس شترولز، مؤسس حزب NEOS، في هذا المنصب.

تصويت NEOS قد يحسم مصير الائتلاف

رغم الاتفاق المبدئي، يبقى التصويت الداخلي لحزب NEOS العامل الحاسم، حيث سيصوت نحو 3000 عضو يوم الأحد على الانضمام للحكومة. يحتاج الاتفاق إلى تأييد ثلثي الأعضاء ليتم تمريره.

في حين أن رئيسة الحزب ماينل-رايسينغر تدعو إلى الموافقة على الاتفاق، أعرب بعض أعضاء الحزب عن اعتراضهم. فقد اعتبر دومينيك أوبرهوفر، رئيس NEOS في تيرول، أن الاتفاق يفتقر إلى إصلاحات حقيقية، فيما رأى جيرالد لوكر، المتحدث الاقتصادي السابق للحزب، أن NEOS نشأ لمحاربة “الجمود السياسي بين الحزبين الكبيرين SPÖ وÖVP” وليس للمشاركة في استمراره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى