التحقيق مع مصري في فيينا بعد العثور على سترة ناسفة وصور دعائية لـ”داعش” كان يخطط لتفجير معبد شيعي

أوقفت الشرطة في العاصمة النمساوية فيينا شابًا يبلغ من العمر 18 عامًا داخل مكتبة تركية، بعد أن خطط لاستهداف السفارة الإسرائيلية ومركز شيعي بعمليات تفجير، وفقًا لمصادر أمنية، حيث ضبط بحوزته سترة ناسفة وصورًا دعائية لتنظيم “داعش” (IS)، وسط تحقيقات موسعة تشير إلى تطرفه عبر الإنترنت.

وبحسب صحيفة krone النمساوية، أُلقي القبض على الشاب، الذي يُوصف بأنه “تلميذ نموذجي” من أصول مصرية ويستعد لاجتياز امتحانات الثانوية العامة (Matura) ويبرع في لعبة الشطرنج، من قبل عناصر فرقة “كوبرا” الخاصة التابعة للشرطة النمساوية، داخل مكتبة تركية وسط فيينا، بعد أن رصدته السلطات ضمن تحقيقات تتعلق بالإرهاب.

وأفادت الشرطة أن الشاب كان يخطط لاستهداف السفارة الإسرائيلية وكذلك مركزًا شيعيًا في العاصمة، ووفقًا لمصادر من الاستخبارات، استخدم الشاب اسمًا مستعارًا على الإنترنت هو “أبو ليث”، وكان يشارك محتويات متطرفة، ويتعلم كيفية تصنيع المتفجرات عبر الشبكة، كما أنه امتلك سترة ناسفة.

وخلال عملية تفتيش منزله، عثر المحققون على مجسم لقنبلة مخبأ بعناية داخل غرفة نومه، ومصنوع من أجزاء ألعاب وسترة أوزان، كما ضُبط هاتفه المحمول الذي احتوى على محادثات مشبوهة، ومقاطع فيديو لوعاظ متطرفين، ودروس مفصلة حول كيفية صنع العبوات الناسفة، ما دفع المحققين إلى الاعتقاد بوجود عملية تطرف عميقة.

وفي صور حصلت عليها السلطات، يظهر الشاب في وضعيات تدل على التطرف: إحداها وهو يرفع إصبع التوحيد، وأخرى يحمل فيها منجلًا وبندقية أمام صورة تمثل الكعبة، وثالثة إلى جانب راية لتنظيم “الدولة الإسلامية” قام بصنعها يدويًا، هذه الصور جرى تداولها على قناة مشفرة في أحد مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب ما ذكرت التحقيقات، فإن جهاز استخبارات أجنبي هو من نبه السلطات النمساوية وقدم أدلة ملموسة دفعت إلى التحرك.

ورغم هذه المؤشرات الخطيرة، نفى المتهم كل الاتهامات خلال التحقيق معه، مدعيًا أن كل ما قام به لم يكن سوى “مزحة” تهدف لجذب الانتباه، وأنه لا علاقة له بأي تنظيم إرهابي.

وقال محاميه Michael Babic من مكتب Rast/Musliu للمحاماة:

“موكلي لم يكن بحوزته أي متفجرات على الإطلاق، ربما هو عبقري في الشطرنج، لكنه بالتأكيد ليس صانع قنابل”

وأكد الدفاع أن الشاب لا يعدو كونه مراهقًا عاديًا يحب قراءة القصص المصورة ويستعد لاجتياز امتحاناته النهائية، لكن، ورغم هذه التبريرات، يواجه المتهم احتمال السجن لعدة سنوات، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان له شركاء أو صلات بتنظيمات متطرفة داخل البلاد أو خارجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى