الحكومة النمساوية تبدأ جلسة مغلقة جديدة وسط تكتم غير معتاد لبحث الأمن والاقتصاد والعمل

تنطلق غدًا الثلاثاء جلسة مغلقة للحكومة النمساوية تستمر يومين في فيينا، وسط تكتم غير معتاد على جدول أعمالها وتركيز متوقع على الأمن والاقتصاد والعمل

تبدأ الحكومة النمساوية، يوم غدٍ الثلاثاء، جلسة مغلقة تمتد ليومين في مقر Bundeskanzleramt (المستشارية الفيدرالية) وسط العاصمة فيينا، في خطوة لافتة للانتباه، ليس فقط بسبب عقدها بعد أقل من ثلاثة أسابيع على آخر جلسة مماثلة، بل أيضًا بسبب الغموض الذي يلفّ تفاصيل جدول أعمالها حتى عشية انعقادها.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، من المنتظر أن تبحث الجلسة، بحسب بيان صادر عن المستشارية الإثنين بعد الظهر، عددًا من الملفات الحساسة، أبرزها محاولة التوصل إلى اتفاق حول مراقبة تطبيقات المراسلة الخاصة بالأشخاص المصنفين كمصدر خطر (Gefährder)، إضافة إلى ملفات السياسة الخارجية، والاقتصاد، وسوق العمل، مع الإعلان عن إعداد خطة عمل تمتد حتى الصيف.

قرارات مرتقبة… ولكن غير مؤكدة

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الجلسة ستسفر عن قرارات فعلية، خصوصًا أن الجلسة السابقة للحكومة لم تُسفر سوى عن إعلان نوايا لصياغة استراتيجية صناعية وطنية.

إشراك خبراء في الأمن والعمل

كما في الجلسات السابقة، استعانت الحكومة بخبراء متخصصين للمشاركة في أعمال الجلسة، منهم Peter Vorhofer، مستشار الحكومة لشؤون التأهب للأزمات وإدارتها، الذي يشغل هذا المنصب منذ صيف العام الماضي. كذلك وُجّهت الدعوة إلى أعضاء مجلس إدارة AMS (مكتب العمل النمساوي) Petra Draxl وJohannes Kopf، بالإضافة إلى الاقتصادي Harald Oberhofer.

تقشف حكومي في النفقات والمعلومات

من اللافت أيضًا أن الحكومة، ولأسباب تتعلق بالتقشف، قررت مجددًا عقد الجلسة في مقر المستشارية بدلًا من تنظيمها في أحد المنتجعات الريفية المعتادة. كما يلاحظ الحذر الشديد في التصريحات الرسمية، إذ لم يُكشف عن جدول الأعمال الكامل حتى مساء الإثنين.

برنامج إعلامي محدود

تنطلق أعمال الجلسة الثلاثاء عند منتصف النهار، وتُفتتح بـتصريحات إعلامية مقتضبة من زعماء الأحزاب الثلاثة المشاركة في التحالف الحكومي. كما سيُقدّم موجز أولي لنتائج اليوم الأول بعد حوالي ساعتين ونصف من البداية، على أن تُعقد يوم الأربعاء مؤتمران صحفيان إضافيان: أحدهما على هامش اجتماع مجلس الوزراء، والثاني عقب انتهاء الجلسة الحكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى