الحكومة النمساوية ترفض دعوات دبلوماسيين لفرض عقوبات على إسرائيل وتؤكد على دعمها في حق الدفاع عن النفس
رفضت الحكومة النمساوية، على لسان وزيرة الخارجية، دعوات عدد من كبار الدبلوماسيين لإجراء عقوبات على إسرائيل بسبب العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدة على تمسكها بموقفها الرسمي ودعمها لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، بحسب صحيفة kurier النمساوية.
وجاء هذا الرد بعد أن وقع 26 دبلوماسيًا بارزًا رسالة مفتوحة دعت فيها الحكومة الثلاثية إلى تحويل تصريحاتها الانتقادية تجاه عمليات إسرائيل في غزة إلى إجراءات فعلية، بما في ذلك تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. من بين الموقعين كانت وزيرة الخارجية السابقة بينيتا فيريرو-والدنر (Benita Ferrero-Waldner) ووزير الخارجية الأسبق بيتر يانكوفيتش (Peter Jankowitsch).
وقالت وزيرة الخارجية، بيت مينل-رايزينغر (Beate Meinl-Reisinger)، إن الحكومة تأخذ هذه الأصوات بعين الاعتبار، لكنها لا تؤيد تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وأضافت في بيان مكتوب: “في وزارة الخارجية نقدر ثقافة النقاش المفتوح ونتعامل مع هذه الآراء بجدية، الموضوع سيكون أيضًا على جدول اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا الأسبوع في الدنمارك، حيث أن على أوروبا أن تتصرف بشكل موحد.”
وأكدت الحكومة أن موقفها الرسمي لم يتغير: إذ تعلن التزامها الكامل بأمن إسرائيل وحقها في الوجود والدفاع المشروع عن نفسها، وتدين الهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
وفي الوقت نفسه، شددت على أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين واحترام القانون الدولي، مع التأكيد على ضرورة أن تضمن الحكومة الإسرائيلية توزيع المساعدات الإنسانية وفق المبادئ الإنسانية. وأشارت إلى أن إنهاء الحرب ممكن فور إطلاق Hamas سراح الرهائن وإلقاء السلاح.
