الرئيس النمساوي فان دير بيلين: فرنسيس الأول سيظل مرادفًا للإنسانية في ذاكرة العالم
فيينا – INFOGRAT:
أعرب الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين عن بالغ حزنه لوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، ونعاه في بيان رسمي صدر اليوم، واصفًا إياه بأنه كان رمزًا عالميًا للعدالة الاجتماعية والإنسانية، وأن إرثه سيبقى حيًا في ضمير العالم.
وأكد الرئيس في رسالة الرثاء أن البابا الراحل كان يُعرف بالتزامه العميق بالقضايا الإنسانية، مشيرًا إلى زيارته الرمزية إلى جزيرة Lampedusa الإيطالية، حيث التقى باللاجئين وأحيا ذكرى آلاف الضحايا الذين غرقوا في مياه البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولاتهم للوصول إلى بر الأمان.
وأضاف فان دير بيلين أن البابا فرنسيس لم يكن فقط مدافعًا صلبًا عن حقوق الفقراء والمهمشين، بل سمح للمشردين بالبقاء بالقرب من ساحة القديس بطرس – St. Peter’s Square، وندد مرارًا بما وصفه بـ”الألفاظ والإيماءات اللاإنسانية”، في إشارة إلى خطابه الأخلاقي الحازم ضد مظاهر التمييز والاحتقار.
وشدد الرئيس النمساوي على أن البابا الراحل لم يتردد في تسليط الضوء على كافة التهديدات التي تطال كرامة الإنسان وسلامته، سواء جاءت من الحروب، أو الأنظمة الدكتاتورية، أو أزمة المناخ. وأكد أن صوته كان مصدر إلهام لملايين الناس، من المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء.
وفي ختام رسالته، قال فان دير بيلين: “خلال زيارتَيّ الرسميتين إلى الفاتيكان، التقيته ورأيت فيه إنسانًا حساسًا ومهتمًا وعميق التأثر. بالنسبة لي، سيبقى اسم فرنسيس دائمًا مرادفًا للإنسانية والرأفة”.وكان الفاتيكان قد أعلن صباح اليوم وفاة البابا فرنسيس الأول عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الدعوة إلى السلام والعدالة وحماية البيئة والكرامة الإنسانية.


