السجن المؤبد لنمساوي و13 عامًا لروسي بعد إدانتهما بالسطو المسلح خمس مرات على بنوك وسرقة 580 ألف يورو
أدين رجلان في تيرول بارتكاب سلسلة من خمسة سطو مسلح على بنوك في إنسبروك وكوفشتاين، بعد أن أكدت شاهدة أن الفاعل هو نفسه في عمليتين متتاليتين داخل نفس الفرع، بحسب صحيفة krone النمساوية.
أصدرت محكمة في ولاية تيرول النمساوية، حكمًا بسجن رجلين بعد إدانتهم بسلسلة من خمسة سطو مسلح على بنوك في إنسبروك وكوفشتاين خلال عام 2024. حصل المتهم الرئيسي، وهو نمساوي يبلغ من العمر 26 عامًا، على عشرين عامًا من السجن، فيما حُكم على شريكه، وهو روسي يبلغ من العمر 33 عامًا، بالسجن لمدة ثلاثة عشر عامًا، والأحكام غير نهائية.
في بداية المحاكمة، اعترف المتهم الرئيسي بمشاركته في عملية واحدة فقط من أصل خمس، وهي التي وقعت في 5 يوليو 2024 في إنسبروك، أما باقي العمليات فقد زعم أنها نُفذت من قبل “شخص معروف لديه من مشهد متعاطي الكوكايين”، دون أن يقدم أي بيانات محددة عن هوية هذا الشخص المزعوم، الذي وصفه بالمجهول أو “الشبح”.
غير أن شهادة موظفة بنك حضرت جلستي سطو مسلح داخل نفس الفرع في إنسبروك، قلبت مجرى المحاكمة، حيث أكدت الشاهدة أمام هيئة المحكمة وهيئة المحلفين: “لقد كان نفس الشخص، من خلال سلوكه، طوله، صوته، كلها تفاصيل أستطيع التعرف عليها في أي وقت”، وأضافت أن الجاني أظهر خلال الهجوم الثاني معرفة دقيقة بمكان تواجد الخزنة التي كانت موجودة أثناء الهجوم الأول، مما يشير إلى أنه الجاني نفسه.
سلوك متكرر و”عدوانية متزايدة”
أكدت موظفة أخرى حضرت الجريمتين نفس الملاحظات، وأشارت إلى أن سلوك الجاني كان متماثلاً في المرتين، لكنه كان أكثر عدوانية في المرة الثانية، مما يدعم فرضية أن الشخص نفسه هو من ارتكب كلا الجريمتين.
دفاع غير مقنع
المتهم الأول حاول نفي مسؤوليته عن باقي العمليات، مدعيًا أن مسؤولية العمليات الأربع الأخرى تقع على عاتق أشخاص مختلفين، بينهم ذلك “المعروف من مشهد الكوكايين”. أما المتهم الثاني الروسي، فادعى أنه يعرف المتهم الأول فقط “معرفة سطحية”، رغم أنه كان يقيم معه في نفس السكن. وقد أشار المتهم الروسي إلى أنه سمع ذات مرة أن شريكه يخطط “لفعل شيء” في منطقة Mitterweg في إنسبروك، وهي المنطقة التي شهدت بالفعل إحدى عمليات السطو.
أدلة الطب الشرعي: حمض نووي يربط المتهمين
استعرضت المحكمة تقريرًا للطب الشرعي كشف وجود آثار DNA للمتهمَين في مواقع مختلفة مرتبطة بعمليات السطو، ما شكل دليلاً دامغًا على تورطهما. كما أكد أحد ضباط مكتب التحقيقات الجنائية في الولاية أن الحوادث الخمسة تمثل سلسلة متصلة وليست أفعالًا منفردة لجناة مختلفين، استنادًا إلى طبيعة التنفيذ والأسلوب المتبع.
الغنيمة: 580 ألف يورو
بلغت القيمة الإجمالية للمبالغ التي تم السطو عليها من خلال العمليات الخمس نحو 580,000 يورو، وقد وقعت العمليات في فترات زمنية متقاربة في منطقتين فقط: إنسبروك وكوفشتاين.



