السجن خمس سنوات ونصف لزوج أم لاعتدائه الجنسي على فتاة في فيينا
تسبب كشف وسيط مصالحة في مدرسة في فيينا عن اعتداء جنسي متسلسل على فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا في إنهاء معاناة استمرت لسنوات، حيث أوقف الاعتداء الذي كان يمارسه زوج والدتها الجديد ليلاً على مدى أربع سنوات، وفي إطار محاكمة جرت في محكمة فيينا، قضت المحكمة بسجن المعتدي لمدة خمس سنوات ونصف، بعد اعترافه بالجرائم المنسوبة إليه، بحسب صحيفة krone النمساوية.
بدأت المأساة عندما كانت الضحية تبلغ من العمر تسع سنوات، إذ كان شريك والدتها الجديد، الذي كان يبدو خلال النهار مهتمًا بالعناية بالأطفال، يتسلل ليلاً من غرفة النوم إلى غرفة الفتاة ويعتدي عليها جنسيًا، حيث استمر هذا الاعتداء على مدى أربع سنوات متواصلة، مما سبب للفتاة ضررًا نفسيًا وجسديًا بالغًا.
في اعترافه أمام المحكمة، قال المعتدي: “كنت أعتقد أنها نائمة، ولم أدرك أنها تدرك ما يحدث.” من جانبها، كانت الأم تنام في الغرفة المجاورة ولم تكن على علم بما يجري، بدورها، كانت الفتاة تتظاهر بالنوم خوفًا من رد فعل المعتدي في حال شعر بأنها مستيقظة.
تفاقمت حدة الاعتداءات، مما دفع الفتاة إلى الثقة بأخيها الذي حضر في صفه ورشة عمل حول الوقاية من العنف والوساطة في نفس اليوم. وأوصى الأخ أخته بالحديث إلى مسؤول الورشة، فبالفعل تحدثت الفتاة إلى الوسيط الذي قام بإبلاغ خدمات رعاية الأطفال والشباب على الفور.
صدمت الأم عندما اتصلت بها ابنتها من المدرسة لتخبرها بما يجري، وبعدها تم اعتقال المعتدي.
خلال المحاكمة، انهارت الأم بالبكاء عند سماع اعتراف المعتدي، وذكرت أن ابنتها تعاني من كوابيس مزعجة وأفكار انتحارية نتيجة الاعتداء المستمر.
حكمت المحكمة على المعتدي، الذي دافع عنه المحامي دانييل شتراوس، بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف، مع اعتبار طول فترة الجرائم عاملًا مشددًا، والاعتراف عاملًا مخففًا. ولم يقدم المعتدي أي شرح خلال الجلسة، ويظل الحكم غير نهائي.
كما منحت المحكمة للضحية تعويضًا رمزيًا قدره 8000 يورو تقديرًا للأضرار النفسية التي لحقت بها.



