السجن مع وقف التنفيذ على شاب تركي لدعمه تنظيم داعش في سالزبورغ
فيينا – INFOGRAT:
أصدرت محكمة سالزبورغ حكمًا بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ على شاب تركي يبلغ من العمر 15 عامًا، بعد إدانته بدعم تنظيم داعش (IS) من خلال نشر مواد دعائية للتنظيم، كما ألزمت المحكمة الشاب بالمشاركة في برنامج لإعادة التأهيل الفكري، والحكم لم يصبح نهائيًا بعد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اعترف الشاب بجميع التهم الموجهة إليه خلال جلسة المحكمة يوم الخميس، حيث أقرّ بأنه شارك على مدار أشهر في نشر مواد دعائية لتنظيم داعش عبر الإنترنت، وشملت مشاهد عنف، مثل عمليات القتل والإعدام، وأوضح أنه أدرك خطأه الكبير بعد قضائه فترة في الحبس الاحتياطي.
في إفادته، قال الشاب، الذي تحدث بالألمانية بصعوبة، إنه كان منجذبًا إلى الخطباء الإسلاميين بزيهم الأبيض التقليدي، واعتبر الدين أمرًا مهمًا بالنسبة له، حيث يُعلم الإسلام كيفية التعامل مع الآخرين وتقديم المساعدة.
تفاصيل النشاط الدعائي
ذكرت لائحة الاتهام أن الشاب نشر عبر حساباته على الإنترنت صورًا وفيديوهات عديدة بلغات عربية، تضمنت أغانٍ قتالية تعرف بـ”نشيد” والتي حُرّفت من سياقها الديني الأصلي من قبل الحركات المتطرفة، كما أشارت التحقيقات إلى أنه شاهد مقاطع فيديو لخطباء دينيين يوميًا، قبل أن يظهر له عبر الإنترنت مقاطع دعائية لتنظيم داعش، تضمنت مشاهد لعمليات إعدام وقطع رؤوس.
بدافع البحث عن الاهتمام، قام الشاب بمشاركة هذه المواد مع أكثر من ألف “صديق” عبر الإنترنت، ووصفت النيابة العامة المتهم بأنه كان ضحية بدايةً، ثم أصبح جزءًا من آلة الدعاية لتنظيم داعش.
التغيير وفرصة ثانية
بحسب الدفاع، بدأ الشاب يظهر تغيرًا كبيرًا بعد شهر من الحبس الاحتياطي، حيث وصف المواد التي نشرها سابقًا بأنها “مقززة وبشعة”، وأكد محاميه أنه بات طالبًا ملتزمًا بتحقيق نتائج جيدة في المدرسة، ويتلقى دعمًا من خدمات رعاية الشباب، وأشار إلى أن الشاب يستغل الفرصة الثانية التي أتيحت له.
إجراءات قضائية مماثلة
شهدت سالزبورغ في الفترة الأخيرة محاكمات مشابهة لشباب متورطين في نشر مواد دعائية للتنظيمات الإرهابية، تضمنت “نشيد”. رغم ادعاء البعض إعجابهم بالألحان فقط دون الأيديولوجية، تمت إدانتهم في معظم الحالات. غالبًا ما تقرر المحكمة تقديم المساعدة من خلال برامج مراقبة وإعادة تأهيل، بهدف إبعاد الشباب عن تأثير الأفكار الجهادية والإرهابية.



