السجن مع وقف التنفيذ لمراهق سوري بعد اعتداء عنيف على آخر بسبب خلاف على Instagram مرتبط بـ “الشرف”

أصدرت محكمة فيينا الإقليمية، يوم الخميس، حكمًا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 15 شهرًا بحق مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا، بعد إدانته بمحاولة إلحاق أذى جسيم عمدًا بمراهق آخر، في أعقاب شجار نشب بينهما عبر تطبيق إنستغرام في أبريل الماضي، وتطوّر إلى اعتداء عنيف في الحي العاشر، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وقع الحادث في 28 أبريل 2025، عندما التقى المراهقان – وكلاهما في سن 17 عامًا – بعد خلاف حاد نشب بينهما في مجموعة دردشة على منصة Instagram. وبحسب ما ورد في المحاكمة، فقد وجّه الضحية لاحقًا عبارات مهينة بحق والدة وأخت الجاني، ما أدى إلى تصعيد حاد في التوتر بين الطرفين.

وقالت المحامية المعيّنة للدفاع عن المتهم، وهو من أصل سوري، إن موكلها “لم يعد قادرًا على التفكير بعقلانية” بسبب التأثر العاطفي الشديد. وأضافت: «كان الأمر عاطفيًا للغاية» من جانبه، أقر الشاب خلال الاستجواب قائلاً: «كنت غاضبًا جدًا في داخلي… كنت أريد ضربه».

فيديو يوثق الاعتداء

التقى الجاني بالضحية في منطقة Favoriten، حيث طرحه أرضًا، ثم ركله على الأقل مرة واحدة على رأسه، وهو ما وثّقه أحد السكان المجاورين عبر مقطع فيديو التُقط من نافذة شقته، وعُرض لاحقًا في قاعة المحكمة.

وأشارت النيابة العامة إلى أن الضحية كان “محظوظًا في سوء حظه”، إذ لم يصب بإصابات خطيرة في الجمجمة، لكنه عانى من ذعر شديد، خاصة بعد أن أشهر المعتدي مسدس صوت يشبه السلاح الحقيقي، ووجهه نحو رأس الضحية متظاهرًا بإطلاق النار.

خلفية اجتماعية وظروف مخففة

خلال المحاكمة، كشف المتهم أنه نشأ في بيئة أسرية عنيفة، وقال إنه يرغب في كسر “دوامة العنف” التي عاش فيها، مضيفًا: «ما فعلته لم يكن يجب أن يحدث».

الحكم والتدابير المرافقة

قضت المحكمة عليه بعقوبة حبس مشروطة مدتها 15 شهرًا مع فترة اختبار مدتها ثلاث سنوات، كما فُرضت عليه المراقبة الاجتماعية (Bewährungshilfe)، وأُلزم بمواصلة العلاج النفسي لدى مركز Männerberatung ومتابعة برنامج مكافحة العنف.وقد صرح القاضي بأن الحكم بات نهائيًا ونافذًا (rechtskräftig).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى