السجن 15 عامًا لرجل مشرد بعد طعن زوجته السابقة واعتدائه على غريب في محاولة قتل مزدوجة في النمسا العليا

فييناINFOGRAT:

أُدين رجلٌ بلا مأوى يبلغ من العمر 46 عامًا بمحاولة قتل زوجته السابقة في مدينة لينز، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عامًا يوم الخميس، بعد أن وجده المحلفون مذنبًا بطعنها عمدًا في صدرها في ديسمبر 2024، كما أدين بمحاولة إلحاق أذى جسدي خطير بشخص آخر في يونيو من العام نفسه، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

أجمعت هيئة المحلفين على إدانة المتهم في قضية الاعتداء على رجل غريب، واعتبروا الهجوم محاولة إلحاق إصابة بدنية خطيرة عمدًا. وقد أصبح الحكم نهائيًا ونافذًا.

طعن زوجته السابقة في ساحة انتظار

وقع الهجوم الأول في 11 ديسمبر 2024، عندما باغت المتهم زوجته السابقة في ساحة انتظار السيارات أمام مكان عملها، وطعنها في صدرها طعنة قوية. وبعد تنفيذ الهجوم، سلّم نفسه إلى الشرطة.

أما الهجوم الثاني فحدث في 10 يونيو 2024، حين اعتدى على رجل لا يعرفه، فطرحه أرضًا وانهال عليه بلكمات وركلات على الرأس والصدر. وقد اعترف المتهم خلال المحاكمة بمحاولة إلحاق أذى جسدي خطير عمدًا في كلا الحادثتين، مضيفًا: “لا يمكنني إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. أنا آسف”.

تعاطي الكحول لم يمنع التخطيط

في وقت تنفيذ الهجوم على زوجته السابقة، كان في دمه 1.9 بروميلي من الكحول، إلا أن التحقيقات أظهرت أنه تصرف بتخطيط مسبق، إذ حضر إلى المكان وانتظر الضحية وسار نحوها مباشرة واستل السكين التي أحضرها معه وطعنها بها. واعتبرت الخبيرة النفسية القانونية Kastner أن هذا يشكل “سلسلة من الأفعال الموجهة عمدًا”، مشيرة إلى أنه كان واعيًا ومدركًا لما يفعله.

وفيما يتعلق بحادثة يونيو، أظهر مقطع فيديو أن المتهم كان في حالة سُكر أكثر حدة (2.58 بروميلي)، لكنه مع ذلك لم يظهر عليه فقدان تام للسيطرة أو الوعي، واعتبرت الخبيرة أن ادعاءه بفقدان الذاكرة غير مقنع. وأضافت أن تقييمها أظهر ميلاً لدى المتهم لاستخدام العنف العدواني، وأنه كان سليم الإدراك.

التهمة: محاولة قتل عمد

طالبت النيابة العامة بإدانة المتهم بمحاولة القتل، مشيرة إلى أنه دفع الرجل المجهول عن المقعد، ثم وجّه له ضربات متتالية بيديه، وتابع الركل برجليه، في سلوك اعتبرته ممثّلة الادعاء خطيرًا لدرجة أنه كان عليه أن يتوقع إمكانية مقتل الضحية نتيجة للهجوم. إلا أن الرجل نجا مصابًا برضوض خفيفة فقط.

وفي حالة زوجته السابقة، كانت إصابة الرئة الناجمة عن الطعنة، بحسب الطبيب الشرعي Fabio Monticelli، تهدد حياتها، وأكدت الضحية أنها كانت على قناعة تامة بأن المتهم كان يحاول قتلها.

الدفاع: لم تكن هناك نية للقتل

من جانبها، طالبت محامية الدفاع باعتبار الحادثتين مجرد “محاولتين لإلحاق أذى جسدي خطير عمدًا”، وركّزت على الحالة الذهنية للمتهم، مشيرة إلى أنه كان ينوي فقط “إعطاء زوجته السابقة درسًا”، وفقًا لما قاله هو بنفسه. وأكدت أنه سلّم نفسه بعد الطعنة مباشرة “لتفعيل سلسلة الإنقاذ”.

الحكم: 15 سنة سجن

رأى القاضي أن السجل السابق الجيد للمتهم واعترافه بمعظم التهم، إضافة إلى عدم إتمام جرائم القتل، عوامل مخففة. لكنه اعتبر شدة العنف المستخدم، واستخدام سلاح في محاولة القتل، عوامل مشدّدة، ليحكم عليه في نهاية المطاف بالسجن 15 عامًا.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى