الشرطة تواصل البحث عن “العرّافة” الهاربة بعد فضيحة احتيال بملايين اليوروهات

ألقت الشرطة القبض على شخصين إضافيين في قضية “العرافة”، التي يُشتبه في أنها احتالت على ضحاياها وسلبتهم أموالًا نقدية وذهبًا ومجوهرات وساعات تزيد قيمتها على عشرة ملايين يورو. والمعتقلان الجديدان هما زوجها السابق ومشتبه بها أخرى.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تُعد هذه القضية إحدى أكبر قضايا الاحتيال التي كشفها مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية النمسا السفلى (LKA NÖ). وبينما لا تزال المشتبه بها الرئيسية، وهي امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا، مختفية، تمكنت الشرطة خلال تفتيش جديد لأحد المنازل في بلدة ماريا إنزرزدورف (Maria Enzersdorf) بمنطقة مودلينغ (Mödling) من اعتقال متهمة أخرى.

المشتبه بها الجديدة تُدعى دونا د. (Dona D.)، وهي نمساوية من أصول صربية، وتبلغ من العمر 29 عامًا، ووفقًا للشرطة، كانت تُعرف أيضًا باسم “آنا” وتدّعي أنها “عرافة”، وتنتمي إلى نفس العائلة التي تنتمي إليها المتهمة الرئيسية، المطلوبة دوليًا بموجب مذكرة اعتقال. وبعد اعتقالها، ظهرت ضحايا جدد أبلغوا عن تعرضهم للاحتيال من قبلها.

اتهامات خطيرة بحق المعتقلين الجدد

تم اعتقال دونا د. بتهم الاحتيال الجسيم المنظم والانتماء إلى منظمة إجرامية، وتم نقلها إلى مؤسسة السجون “جوزيفشتات” (Justizanstalt Josefstadt) في فيينا.

أما زوج المتهمة الرئيسية السابق، فقد تم القبض عليه يوم الثلاثاء الماضي، وهو محتجز حاليًا بتهمة غسل الأموال والانتماء إلى منظمة إجرامية.

مصادرة كميات جديدة من الفضة والذهب والمجوهرات

جاءت عملية التفتيش الجديدة في إطار تحقيقات مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد والجريمة الاقتصادية في فيينا (WKStA). وخلال التفتيش، عثرت الشرطة على عدة كيلوغرامات من الفضة الخالصة، بالإضافة إلى قطع أخرى من الذهب والمجوهرات الفاخرة وساعات ثمينة وأموال نقدية. كما تم العثور على أسلحة وذخائر، ولا يزال تقييم قيمتها الإجمالية جاريًا.

مناشدة الشرطة للضحايا والإبلاغ عن معلومات حول الهاربة

نظرًا للثروة الضخمة التي تم العثور عليها في المنزل في مودلينغ، تعتقد الشرطة أن هناك متهمات أخريات قد يكنّ متورطات في عمليات الاحتيال. ونشرت شرطة ولاية النمسا السفلى (LPD NÖ) صورًا للأشياء المصادرة على موقعها الإلكتروني، داعية ضحايا الاحتيال المحتملين إلى التواصل مع المحققين عبر الرقم +43 59133 303333.

كما تواصل الشرطة البحث عن المشتبه بها الرئيسية، مارينا م. (Mariana M.)، التي كانت تستخدم اسم “اميلا” (Amela)، ونشرت صورًا لها بشعر بني وأخرى بشعر أشقر، داعية أي شخص لديه معلومات عن مكانها إلى التواصل مع السلطات.

امتداد القضية إلى ألمانيا وسويسرا

وفقًا لمحققي الشرطة الجنائية في النمسا السفلى، فإن المتهمة الهاربة استولت على ملايين اليوروهات عبر عمليات احتيالها، حيث تم العثور على أموال نقدية وذهب وساعات فاخرة مخبأة في خزائن. كما تم إلقاء القبض على ابنها البالغ من العمر 29 عامًا، وهو محتجز حاليًا رهن التحقيق.

ولا يقتصر عدد الضحايا على النمسا فقط، إذ تعتقد الشرطة أن هناك ضحايا آخرين في ألمانيا وسويسرا، حيث وردت اتصالات من خارج النمسا حول القضية، التي أثارت اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام الألمانية والسويسرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى