الفاتيكان يعلن تعيين Josef Grünwidl رئيساً جديداً لأساقفة فيينا
أكد الفاتيكان رسمياً يوم الجمعة عبر نشرته البابوية الرسمية “Bollettino” تعيين Josef Grünwidl رئيساً جديداً لأساقفة فيينا. ويأتي هذا التعيين بعد أن كان Grünwidl قد تولى منصب المدير الرسولي للأبرشية عقب تقاعد الكاردينال Christoph Schönborn، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ويتولى Grünwidl، البالغ من العمر 62 عاماً، الإدارة المؤقتة لأبرشية فيينا منذ 22 يناير. وذكرت وكالة الأنباء الكاثوليكية (Kathpress) أنه خلال هذه الفترة، أظهر Grünwidl نفسه “كقائد راسخ رعوياً وواعظ مرموق ومحاور متفهم”. ويحظى أسلوبه القيادي القائم على الاستماع بتقدير واسع داخل الأبرشية. ولا يزال إجراء شكلي واحد متبقياً قبل أن يتولى Grünwidl مهام رئيس الأساقفة رسمياً؛ إذ أنه كاهن بسيط ويجب ترسيمه أسقفاً أولاً. ومن المرجح أن يتولى سلفه في المنصب، Schönborn، مهمة الترسيم، والتي من المتوقع أن تتم في النصف الثاني من شهر يناير 2026. ومن التقاليد في فيينا قرع جرس “Pummerin” في كاتدرائية القديس ستيفان احتفالاً بتعيين رئيس الأساقفة الجديد.
ترحيب بالمنصب بعد تردد وفتح لـ “القضايا الساخنة”
اعترف Grünwidl، في رسالة فيديو نشرتها الأبرشية يوم الجمعة، بأنه لم يسعَ بنشاط لتولي منصب رئيس الأساقفة، مشيراً إلى أن طول مدة الانتظار للقرار الصادر من روما “مرتبط بي قليلاً أيضاً”. وأضاف رئيس الأساقفة المعين أنه “بعد بعض التردد، قلت الآن نعم لهذه المهمة بكل إخلاص”، وأعرب عن تطلعه الشديد لبدء مهامه.
وأقر Grünwidl بأن منصب رئيس أساقفة فيينا يمثل “مهمة كبيرة وصعبة للغاية”، مشيراً إلى أن أبرشية فيينا تُعد من بين الأبرشيات الكبيرة في الكنيسة العالمية. وقال إنه نما في هذا الدور كمدير رسولي خلال الأشهر التسعة الماضية وأتيحت له الفرصة للتعرف على العديد من جوانب الحياة الكنسية. ورغم أن وضع الكنيسة والوقت الحالي بشكل عام ليس سهلاً ومليئاً بالتحديات، أكد على ضرورة التفاؤل، موضحاً أنه بالرغم من تراجع الأعداد، فإن الكنيسة “لن تقل صحة ووجاهة بالنسبة للناس ولمجتمعنا” ما دامت تقدم الإنجيل.
وفيما يتعلق بقراره الشخصي، أوضح Grünwidl أن ما ساعده على القول “نعم” لهذه المهمة هو إدراك تعزز لديه في هذه الأشهر وهو: “الله لا يريدني كاملاً، بل يريدني متاحاً لخدمته”. كما أشار إلى أن رغبة العديد من الناس الذين أعربوا عن أملهم في أن يتولى هذا المنصب كان لها دور في قراره. واختتم Grünwidl: “اعتماداً على الكثيرين الذين يدعمونني بالصلاة – وفي نهاية المطاف على ثقتي بعون الله الذي سيقودني ويسندني ويقويني – أقبل هذه المهمة بكل سرور”.
ويُعرف عن Grünwidl بعض المواقف التي لا تتطابق بالضرورة مع مواقف الفاتيكان. ففي أبريل، عارض مبدأ العزوبية الإلزامية للكهنة (الزواج). وعند سؤاله عن “القضايا الساخنة” في الكنيسة، أبدى، وهو عضو سابق في “مبادرة الكهنة” (Pfarrerinitiative) المنتقدة، انفتاحه على الإصلاحات. فقد أكد Grünwidl مراراً أن العزوبية هي نمط حياة اختاره شخصياً بوعي، لكنه يرى أنه لا ينبغي أن تكون شرطاً إلزامياً للكهنة. كما يرى ضرورة مواصلة مناقشة مسألة رسامة النساء “شمامسة” (Frauendiakonat)، بل ويرى إمكانية ضم النساء إلى مجمع الكرادلة. وخلال توليه الإدارة الرسولية، ضم ثلاث نساء إلى فريق القيادة الأبرشية.
ولد Grünwidl في 31 يناير 1963 في Hollabrunn بمقاطعة النمسا السفلى، ودرس اللاهوت في جامعة فيينا ورسم كاهناً في عام 1988 على يد الكاردينال Franz König.



