القطاع الاجتماعي في فيينا يعلن عن استعداده للإضراب.. آلاف المتظاهرين يطالبون بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل
تظاهر عدة آلاف من العاملين في قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية والتمريض الخاص في وسط مدينة فيينا بعد ظهر يوم الأربعاء، والذين يبلغ عددهم الإجمالي حوالي 130,000 موظف. وتطالب النقابات بزيادة الأجور، وقد أظهر المتظاهرون خلال المسيرة “الاستعداد للإضراب”، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ويأتي هذا التصعيد من جانب الموظفين قبل استئناف مفاوضات الاتفاقيات الجماعية غير الناجحة حتى الآن في القطاع الاجتماعي يوم الخميس. وقد صدحت الهتافات أثناء المسيرة بعبارة: “نحن مستعدون للإضراب”. وتطالب النقابة بزيادة في الأجور بنسبة أربعة في المائة، بينما عرض جانب أصحاب العمل زيادة بنسبة 2.5 في المائة على مدى عامين. وبالإضافة إلى زيادة الأجور، يطالب الموظفون بتحسين ظروف العمل، خاصة فيما يتعلق بالعمل بدوام جزئي.
وكانت النقابات، ممثلة في نقابة الموظفين الخاصين (GPA) ونقابة الخدمات (vida)، قد أوقفت المفاوضات في الجولة الثانية يوم 13 أكتوبر. وأشارت النقابة إلى أن عرض أصحاب العمل بزيادة الرواتب والأجور بنسبة 2.5 في المائة على مدى عامين لا يعادل سوى زيادة سنوية قدرها 1.25 في المائة.
⛔ رفض “غير مقبول إطلاقاً” لعرض أصحاب العمل
انتهت مسيرة المتظاهرين، التي ضمت موظفين من منظمات مثل “صليب السامريين” (Samariterbund) و”مساعدة المدمنين” (Suchthilfe) و”نيرنهاوس” (neunerhaus)، بوقفة احتجاجية نظمتها نقابة GPA في ساحة حقوق الإنسان (Platz der Menschenrechte)، بعد انطلاقها من البرلمان مروراً بدار البلدية. ووصف السيد Mario Ferrari، المدير التنفيذي الفيدرالي لـ GPA، العرض الذي قدمه جانب أصحاب العمل بأنه “غير مقبول إطلاقاً”. وقال مخاطباً الحشود التي ضمت حوالي 2,500 شخص: “في كل عام، يجب أن نكافح من أجل زيادة رواتبنا، وهذا ما سنفعله”، محفزاً إياهم لجولة المفاوضات القادمة.
وأكد هذا الموقف قبله عدد من ممثلي مجالس العمل. ووصفت السيدة Isabel Tanzer من “مساعدة المدمنين” العرض الأقل من معدل التضخم بأنه “لا يعدو كونه استهزاءً”، بينما قال السيد Clemens Fessler من قطاع رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، إن العاملين في القطاع الاجتماعي “تم التصفيق لهم” خلال جائحة كوفيد، و”يتم صفعهم اليوم”.
🗳️ قرارات إضراب أولية
صوّت موظفو مؤسسة “التعليم في الصميم” (Bildung im Mittelpunkt) خلال وقفة احتجاجية مؤقتة أمام دار بلدية فيينا على استعدادهم للإضراب. وأكدوا أنه سيتم اتخاذ قرارات حول الإجراءات الملموسة بعد جولة المفاوضات التي ستُعقد غداً، ولكن بغض النظر عن نتائجها، فإنهم مستعدون لتنفيذ إضراب تحذيري قبل إقرار ميزانية مجلس بلدية فيينا في منتصف ديسمبر. وتم التأكيد مراراً على أن هناك قرارات إضراب مماثلة في العديد من المؤسسات الأخرى.
وخلال المظاهرة، وُجه قدر كبير من الانتقادات لحكومة مدينة فيينا، وعلى رأسها العمدة Michael Ludwig (عن الحزب الاشتراكي SPÖ). وتمحور النقد حول توفر الأموال لرواتب السياسيين المرتفعة وبناء قاعة جديدة في St. Marx، بينما يُطلب ممن يتقاضون أجراً منخفضاً أصلاً أن “يشدوا الحزام”.



