الكشف عن حارسة في سجن “كارلاو” في غراتس هربت ممنوعات للسجناء لتمويل حفل زفافها
تحولت ضابطة حراسة في سجن “كارلاو” (Karlau) في مدينة غراتس إلى متهمة أمام القضاء، حيث يُشتبه في أنها عملت لسنوات كـ “مهربة” لتزويد السجناء بهواتف محمولة ومخدرات وغيرها من الممنوعات، وذلك بهدف تمويل حفل زفافها، بحسب صحيفة krone النمساوية.
ووفقاً للائحة الاتهام المكونة من 25 صفحة، فإن الضابطة التي كانت تعمل في ورشة الطلاء داخل مؤسسة العدل في “غراتس-كارلاو” دخلت في محادثة مع أحد النزلاء، الذي تباهى بأنه كان يكسب الكثير من المال من تجارة المخدرات في السابق. ويُزعم أن هذا النزيل نجح في إقناع الضابطة بالانخراط في أعمال التهريب “المربحة للغاية” داخل السجن، ووافقت الضابطة على ذلك لأنها كانت بحاجة إلى دخل إضافي لتمويل زفافها.
وحسب المحققين، قامت الضابطة بتهريب أول هاتف محمول إلى المؤسسة الإصلاحية في أغسطس 2022. وجاء في بيان النيابة العامة لمكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية (WKStA): “اشترت الجهاز مقابل 200 يورو، أخرجته من عبوته الأصلية، ولفته مع كابل الشحن في غلاف بلاستيكي شفاف، ووضعته في جيب زيها الرسمي”. وبمقابل الهاتف، حصلت الضابطة على رموز دفع “Paysafecodes” بقيمة 750 يورو من النزيل، والتي قامت لاحقاً بتحميلها على حساب شخص يُزعم أنه وسيط وهو أيضاً من بين المتهمين. وتكررت هذه “اللعبة” وتصاعدت على ما يبدو؛ حيث يُشتبه في أن الموظفة الحكومية قامت أيضاً بتهريب وبيع عشرات الهواتف المحمولة والماريجوانا والكوكايين ومنتجات إلكترونية وعطور، بل وحتى مقويات جنسية داخل السجن مقابل أرباح.
ولم يقتصر الأمر على تزايد عدد “العملاء” فحسب، بل زاد أيضاً الضغط الذي تراكم عليها. وفي هذا الصدد، قال محاميها Andreas Kleinbichler: “مُوكلتي تعترف بالتهم من حيث المبدأ، بينما ينفي زوجها تهمة التواطؤ والمساهمة”. وأضاف المحامي أن موكلته “انزلقت إلى حالة من التبعية تجاه النزلاء، لم يعد لديها مخرج منها”، مشيراً إلى أن المرأة كانت خائفة أيضاً.
ولم تُكتشف القضية إلا بعد الاشتباه الأولي بها، ومن خلال عمليات المراقبة بالفيديو وغيرها من إجراءات الرقابة. وقد خرجت ضابطة الحراسة من الحبس الاحتياطي، ولا يزال موعد محاكمتها لم يُحدد بعد.
