المجموعة العربية بفيينا تحذر من مخاطر قدرات الاحتلال النووية على الأمن الإقليمي

حذرت المجموعة العربية في فيينا، الخميس، من القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي ومخاطرها على السلم والأمن الإقليمي والدولي، مشددة على أن الوسيلة الوحيدة لمواجهة مخاطر استخدام الأسلحة النووية هي التخلص التام منها، بشكل قابل للتحقق الدولي.

جاء ذلك في بيان ألقاه رئيس المجموعة العربية في فيينا، سفير السودان لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية، مجدي مفضل، خلال مناقشة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البند الخاص بمسألة التحقق النووي بشأن تهديد الاحتلال الإسرائيلي النووي.

وأشارت المجموعة العربية في بيانها إلى التهديد النووي الإسرائيلي، لا سيما في ضوء التصريحات الخطرة وغير المسبوقة التي أدلى بها وزير التراث في حكومة الاحتلال، والتي أشار فيها إلى أن أحد الحلول للتعامل مع الوضع الحالي في قطاع غزة هو إلقاء قنبلة نووية.

وحذر السفير السوداني، في البيان الذي ألقاه نيابة عن الدول العربية، من أن أي استخدام أو تهديد باستخدام الأسلحة النووية من جانب أي طرف وتحت أي ظرف يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، وهدمًا ممنهجًا للمنظومة الدولية لنزع السلاح ومنع الانتشار النووي.

وأكد السفير أن “الوسيلة الوحيدة لمواجهة مخاطر استخدام الأسلحة النووية هي التخلص التام منها بشكل قابل للتحقق الدولي ولا رجعة فيه، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأضاف أن المجموعة العربية في فيينا ستواصل مطالبة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتنفيذ القرار رقم 487 لعام 1981، الذي دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى إخضاع جميع منشآته لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما طالبت المجموعة العربية في فيينا بتنفيذ القرار رقم 687، الذي شدد على أهمية إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ومخاطر انتشار هذه الأسلحة في المنطقة.

وشددت المجموعة على خطورة استمرار الوضع الحالي الذي يظل فيه الاحتلال الإسرائيلي خارج معاهدة عدم الانتشار النووي، مع إصراره على عدم إخضاع جميع منشآته النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو وضع ترفضه الدول العربية وتسعى لمعالجته منذ عقود.

ونوه البيان بقرارات القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت في الرياض، والتي أدانت تصريحات وزير التراث في حكومة الاحتلال، واعتبرتها تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.

وفي هذا السياق، دعت المجموعة العربية في فيينا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ موقف عملي وواضح من هذا التطور المقلق والخطير، بما يبتعد عن ازدواجية المعايير في التعامل مع التهديد النووي.

كما طالبت المدير العام للوكالة باتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بتعزيز تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وخصوصًا قرارات المؤتمر العام للوكالة بشأن تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منطقة الشرق الأوسط والقدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى