المستشار النمساوي يعتزم خفض المساعدات الاجتماعية للعائلات الكبيرة إلى 2500 يورو
كشف المستشار النمساوي Christian Stocker عن خطط حكومته لخفض كبير في المساعدات الاجتماعية للعائلات الكبيرة، من 9000 يورو إلى 2500 يورو شهريًا، مؤكدًا أن هذا التغيير ضروري لضبط الميزانية دون فرض ضرائب جديدة. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة (Krone) النمساوية، حيث دافع أيضًا عن قرار الحكومة بتعديل رواتب التقاعد رغم الاحتجاجات الشعبية.
وأوضح Stocker أن التضخم الذي يبلغ حوالي 4% “مرتفع للغاية”، وأن الهدف هو خفضه إلى 2% العام المقبل، وهو ما يتطلب “مساهمة من الجميع”، بما في ذلك المتقاعدون، مؤكدًا أن هذا الإجراء ضروري للمصلحة العامة على الرغم من الانتقادات. واعترف المستشار بأن قرار تعديل المعاشات، والذي يرى البعض أنه “غير عادل اجتماعيًا” لأنه يعاقب من دفعوا اشتراكات أكثر، ليس نموذجًا دائمًا ولكنه حل مؤقت في “الأوقات الصعبة”.
وفيما يخص الرعاية الصحية، أقر Stocker بوجود مشاكل طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست في التمويل ولكن في “عدم كفاءة” استخدام الأموال. وأكد أن الحكومة تعمل على تحسين الوضع للمرضى من خلال التعاون مع مختلف الجهات الفاعلة في القطاع.
وعندما سُئل عن خطة إصلاح المساعدات الاجتماعية، شدد Stocker على أن حصول عائلة على 9000 يورو شهريًا من المساعدات هو “نموذج غير مُرضٍ”. وأشار إلى أن الحكومة ستتجه نحو نموذج ولايتي النمسا السفلى والنمسا العليا، والذي يوفر حوالي 2500 يورو للعائلات الكبيرة، مع التركيز على توفير الخدمات العينية.
أما بالنسبة للميزانية، أكد المستشار أن الحكومة تسير على الطريق الصحيح في خطة ضبط الميزانية دون الحاجة لفرض ضرائب جديدة أو تعديل خططها، كما نفى وجود أي نية لإدخال ضريبة على الميراث. وأشار إلى أن الهدف هو “خفض التضخم ورفع النمو الاقتصادي”.
وفي نهاية المقابلة، تطرق Stocker إلى التوترات السياسية، مؤكدًا أن التحالف الحكومي المؤلف من ثلاثة أحزاب يعمل بشكل منسجم على الرغم من الاختلافات، وأن الهدف المشترك هو “فعل الشيء الصحيح من أجل النمسا“. كما دافع عن قرار أخذ إجازة خلال المفاوضات، مؤكدًا أنه لن يجعل قراراته الشخصية أو الحكومية تتوقف على ظهور رئيس حزب الحرية Herbert Kickl على شاشات التلفزيون.



