النمسا تثمن جهود بغداد في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتطور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العراق
أشاد Peter Webinger، المدير العام للهجرة والشؤون الدولية في النمسا، بالجهود “الكبيرة” التي تبذلها الحكومة العراقية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العراق أصبح واضحاً للمجتمع الدولي، وأن “صورة العراق اليوم باتت ترتبط بالتطور والبناء والتنمية”.
جاء ذلك خلال جولة مشاورات ثنائية عقدها في العاصمة النمساوية فيينا مع وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد حسين محمد بحر العلوم.
وشمل الاجتماع بحث سياسات الهجرة وحماية حقوق الإنسان، وسبل تعزيز التعاون المشترك لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر. وأعرب Webinger عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع بغداد وتبادل الخبرات في مجالات مكافحة التطرف والعنف، وإعادة الإدماج والتوعية.
من جانبه، استعرض السفير بحر العلوم أبرز التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يشهدها العراق، مؤكداً أن حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد أسهمت في تعزيز فرص العودة الطوعية للمهاجرين العراقيين، وأن الحكومة العراقية تعمل على تهيئة الظروف المناسبة وتوفير الدعم اللازم للراغبين بالعودة إلى وطنهم.
وأوضح الوكيل أن الجاليات العراقية في الخارج تمثل وجهاً حضارياً للعراق وتُعد من أنشط الجاليات وأكثرها إسهاماً في المجتمعات التي تقيم فيها، معرباً عن أمله في استمرار الدعم والرعاية التي تقدمها السلطات النمساوية لأبناء الجالية العراقية المقيمة في النمسا.
كما اتفق الجانبان على أهمية التنسيق المستمر وتبادل المعلومات لتكثيف التعاون المشترك لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر التي تستغل الضحايا لأغراض غير مشروعة، بهدف الحد من هذه الظاهرة وحماية حقوق المواطنين وتعزيز مسارات الهجرة الشرعية والمنظمة.



