النمسا تدعو إلى التهدئة وتؤكد رفضها امتلاك إيران للسلاح النووي
فيينا – INFOGRAT:
دعت الحكومة النمساوية، بمختلف مكوناتها السياسية، وفي مقدمتها المستشار كريستيان شتوكر (Christian Stocker)، إلى العودة العاجلة لطاولة المفاوضات، وذلك عقب القصف الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أن الحل لا يمكن أن يكون إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية.
وشدد المستشار شتوكر على أن البرنامج النووي الإيراني يشكّل مصدر قلق عميق، وأنه يتعيّن منع النظام الإيراني من امتلاك أسلحة نووية بأي وسيلة متاحة في إطار القانون الدولي.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية بيآتا ماينل رايزنجر (Beate Meinl-Reisinger)، أنها ستبحث التطورات مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، مؤكدة مجددًا تمسك النمسا بالخيار الدبلوماسي ورفضها لأي تصعيد عسكري. هذا الموقف حظي بدعم نائب المستشار أندرياس بابلر (Andreas Babler)، الذي أكد بدوره التزامه الدائم بخيار السلام.
واعتبرت رايزنجر أن القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية يمثل “خطوة دراماتيكية”، مشيرة إلى خطورة انزلاق الأوضاع نحو دوامة من العنف، وجدّدت التأكيد على ضرورة البحث عن حلول سياسية وتغليب الدبلوماسية على المواجهة.
وفي بيان رسمي، أكدت وزيرة الخارجية موقف بلادها الثابت الرافض لحيازة إيران أسلحة نووية، مشددة على أن النمسا ستواصل دعم النهج الدبلوماسي وتفعيل القانون الدولي كوسيلة لحل الأزمة. ودعت جميع الأطراف إلى التوقف الفوري عن الأعمال العدائية، والعودة إلى مسار التفاوض.
كما حذّرت رايزنجر من أن تصعيد الأوضاع قد يُقوّض فرص الحل السلمي، مشيرة إلى أن تهديد إيران المحتمل بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) سيضع مستقبل المسار الدبلوماسي في مهبّ الخطر.



