النمسا ترحب بإقرار الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا في الذكرى الثالثة للحرب

يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين في بروكسل، لمناقشة إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا والعلاقات المتوترة عبر الأطلسي، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة للهجوم الروسي على أوكرانيا، ومع انطلاق الاجتماع، أقر الوزراء حزمة العقوبات السادسة عشرة ضد روسيا، وشارك ألكسندر شالنبرغ (ÖVP)، المستشار النمساوي المؤقت ووزير الخارجية، ممثلًا عن النمسا في الاجتماع.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، رحّب شالنبرغ بقرار العقوبات، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي حافظ على وحدته على مدار ثلاث سنوات، رغم كل التشكيكات، وأشار إلى أن الاجتماع يأتي في ظروف حزينة، في إشارة إلى استمرار الحرب، وأضاف:
“نحن في مرحلة حساسة، ويجب ألا نسعى لتحقيق أهداف قصيرة المدى على حساب الاستقرار”.

كما شدد على أنه لا يجوز مكافأة أي حرب عدوانية، ولا ينبغي السماح بعكس الأدوار بين الضحية والجاني، في إشارة إلى التحولات المحتملة في موقف الولايات المتحدة بعد فوز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات، وأكد أنه لا يمكن إنهاء الحرب دون جلوس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات، داعيًا الأوروبيين إلى التعامل بهدوء وعدم التسرع في ردود الفعل.

الأصول الروسية المجمدة ستلعب دورًا في أي اتفاق مستقبلي

أكد شالنبرغ أن الاتحاد الأوروبي يمتلك ورقة ضغط قوية، حيث تقع معظم الأصول الروسية المجمدة داخل أوروبا، مما يجعلها جزءًا لا مفر منه في أي اتفاق مستقبلي من وجهة نظر موسكو. ودعا إلى التحلي بالصبر الاستراتيجي، مشددًا على أهمية استمرار دعم أوكرانيا دون تقليل من قيمة هذا الدعم.

كاجا كالاس: “لا يمكن التوصل إلى اتفاق بدون مشاركة أوروبا”

من جهتها، أكدت كاجا كالاس، كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أن أي مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب يجب أن تشمل الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، وأعلنت أنها ستسافر يوم الثلاثاء إلى واشنطن للقاء ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي الجديد، لمناقشة العلاقات عبر الأطلسي والأوضاع في أوكرانيا.

كما علّقت على تصريحات ترامب التي وصف فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”الديكتاتور”، قائلة إنها ربما كانت زلة لسان أو خطأ في التمييز بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حزمة العقوبات السادسة عشرة ضد روسيا

أعلن المجلس الأوروبي عن إقرار حزمة العقوبات الجديدة، رغم تهديد المجر بعرقلتها، وتشمل العقوبات:
🔹 إضافة 48 شخصًا و35 كيانًا مسؤولين عن تهديد سيادة أوكرانيا إلى قائمة العقوبات.
🔹 فرض حظر معاملات مالية على المؤسسات المالية خارج روسيا التي تستخدم نظام SPFS الروسي بديلاً عن SWIFT.
🔹 معاقبة 74 سفينة تابعة لـ”الأسطول الروسي السري”، والتي يشتبه في استخدامها للالتفاف على سقف الأسعار المفروض على النفط الروسي أو نقل الحبوب الأوكرانية المسروقة.
🔹 قيود تصدير إضافية على 53 شركة تدعم روسيا في الحرب، خصوصًا في التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج.
🔹 حظر استيراد الألمنيوم الأولي من روسيا، وهو مصدر دخل مهم لموسكو.

معارضة المجر للمساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا

في سياق آخر، هددت المجر بمنع إقرار حزمة المساعدات العسكرية الإضافية التي اقترحتها كالاس لدعم أوكرانيا، والتي تشمل الذخائر، أنظمة الدفاع الجوي، التدريب العسكري، والمعدات. ولم يُحدد بعد موعد التصويت النهائي على هذه الحزمة.

تعليق العقوبات على سوريا لدعم إعادة الإعمار

أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي قرر رسميًا تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، لا سيما في قطاعات الطاقة، النقل، والتمويل، لدعم جهود إعادة الإعمار.

اجتماع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

عقب اجتماع وزراء الخارجية، عُقد الاجتماع الرابع والعشرون لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى