النمسا تروج لتحالفات ترحيل تشمل سوريا وأفغانستان بدعم أوروبي متزايد

عقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا غير رسمي في كوبنهاغن، اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، خصص بالكامل لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية، حيث دعت الدول الأعضاء إلى تشديد إجراءات الترحيل وتعزيز التحالفات الأوروبية لترحيل المهاجرين إلى دول مثل سوريا وأفغانستان، وسط تحذيرات من تنامي النفوذ الروسي في ليبيا واستغلاله للهجرة كسلاح ضد أوروبا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

انعقد الاجتماع بمبادرة من الدنمارك، الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي تُعرف بموقفها المتشدد في سياسات الهجرة منذ سنوات. وجاء الاجتماع غير الرسمي لوزراء الداخلية في وقت تتصاعد فيه الضغوط الأوروبية للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، خاصة من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا.

صرّح وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر (من حزب ÖVP)، عقب الاجتماع، بأن وزراء الداخلية الأوروبيين اتفقوا على ضرورة تكثيف الإجراءات المتعلقة بعمليات الإعادة، مشيرًا إلى أن هناك “إجماعًا واسعًا” على أن الترحيل يجب ألا يظل مقتصرًا على أحداث فردية. وأضاف كارنر في بيان رسمي:

“بعد عمليات الترحيل التي نُفذت إلى سوريا وأفغانستان من قبل النمسا وألمانيا، هناك توافق أوروبي على أن الإعادة يجب أن تتجاوز نطاق الحالات الفردية. وسنواصل توسيع التحالفات اللازمة لتحقيق ذلك”.

وفي سياق موازٍ، صرّح مفوض الهجرة الأوروبي، ماغنوس برونر، في مقابلة مع صحيفة “Politico”، بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتعامل بجدية مع الوضع في ليبيا، محذرًا من أن روسيا بدأت بتوسيع نفوذها هناك، ما قد يؤدي إلى استخدام المهاجرين كسلاح ضد أوروبا. وقال برونر:

“الواقع أن روسيا تعزز نفوذها في ليبيا، وهذا مصدر قلق لنا. ولهذا السبب يجب أن ننخرط بشكل مباشر مع الملف الليبي”.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات في شرق ليبيا كانت قد منعت في الأسبوع الماضي دخول وفد أوروبي يضم مفوض الهجرة الأوروبي ووزراء داخلية من إيطاليا، اليونان، ومالطا، مما يُبرز صعوبات التعاون مع الأطراف الليبية بشأن ملف الهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى