النمسا تسجل انخفاضًا بنسبة 26% في انبعاثات الغازات الدفيئة بفضل السياسات المناخية

سجّلت النمسا انخفاضًا ملحوظًا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 26%، أي ما يعادل نحو 20 مليون طن، وفقًا لنتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة فيينا للاقتصاد. ويعكس هذا التراجع الكبير التقدّم الذي تحرزه النمسا في تحقيق أهدافها المناخية والتزامها بسياسات الحد من تغير المناخ.

أكبر انخفاض في قطاع صناعة المعادن

وبيّنت الدراسة أن أكبر انخفاض في الانبعاثات سُجِّل في قطاع صناعة المعادن، الذي شهد تحسنًا ملحوظًا بفضل السياسة المناخية الوطنية والتشريعات التنظيمية المعتمدة. وأوضحت أن الإجراءات البيئية الصارمة، إلى جانب الاستثمار في تقنيات إنتاج أكثر استدامة، ساهمت بشكل كبير في خفض الانبعاثات الضارة.

دراسة حول تأثير التدابير السياسية على الانبعاثات

تناولت الدراسة تطور انبعاثات الغازات الدفيئة في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) خلال الفترة الممتدة من 1995 إلى 2022، حيث أوضحت أن النمسا كانت من بين الدول التي حققت تقدمًا كبيرًا في الحد من الانبعاثات. وأشارت إلى أن الانبعاثات في البلاد بلغت ذروتها عند 79 مليون طن، لكنها انخفضت بعد ذلك إلى نحو 59 مليون طن، وهو ما يُعد إنجازًا ملحوظًا في مجال حماية البيئة.

ووفقًا للدراسة، فإن السبب الرئيس وراء انخفاض الانبعاثات بنحو 6.1 مليون طن، أي ما يعادل نحو ربع إجمالي التراجع، يعود إلى السياسات والتدابير المناخية التي اتخذتها الحكومة، خاصة في قطاع صناعة المعادن، الذي يُعد الأكثر مساهمة في تقليل الانبعاثات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى