النمسا تعلن عن خطة “منظمة وتدريجية” لعودة السوريين إلى بلادهم
فيينا – INFOGRAT:
شهدت الجلسة الحالية للبرلمان النمساوي اليوم نقاشات مكثفة حول التغيرات في الوضع السياسي في سوريا، حيث أبدى وزير الداخلية، غيرهارد كارنر (من حزب الشعب النمساوي)، دعمه لعودة “منظمة وتدريجية” للاجئين السوريين إلى وطنهم. وأكد أن البداية ستكون من خلال تشجيع العودة الطوعية وتنظيم رحلات جوية لذلك، في حين كلف وزارته بإعداد “قائمة لترحيل قسري وإجبار” للأشخاص الذين لا تنطبق عليهم شروط البقاء.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في إطار خطته، أشار كارنر إلى أنه لا يوجد موعد محدد لبدء الترحيلات، لكن تلك الإجراءات ستبدأ عندما تصبح الظروف ملائمة بعد “هذه الفترة المضطربة” وأوضح أنه سيركز في البداية على الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم، بالإضافة إلى أولئك الذين لا يرغبون في الاندماج أو العمل.
وزير الداخلية النمساوي شدد على أن الهدف هو إنشاء “برنامج منظم للترحيل والعودة”، الذي لا يعني “ترحيل جماعي فوري” كما طالب به حزب الحرية (FPÖ)، بل سيتم بشكل مدروس ومنظم.
من جهة أخرى، أبدى حزب الحرية تحفظات أقل من الأيام السابقة. تساءل النائب جيرنوت دارمان عن سبب تأخر وزراء داخلية حزب الشعب النمساوي في وضع قوائم الترحيل حتى الآن، إذا كانت المشكلة قد ظهرت في السنوات الماضية.
من جانبه، دعا نائب حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، فيليب كوتشر، إلى نهج أكثر حذرًا، مشيرًا إلى ضرورة الانتظار لمعرفة ما سيحدث في سوريا أولًا.
أما من جانب حزب NEOS، فقد أكد النائب يانيك شتيتي أن الأشخاص الذين لا يحق لهم الحصول على حماية يجب أن يتم ترحيلهم، مع التأكيد على ضرورة تحديد كيفية وموعد هذا الترحيل.
في المقابل، ذكرت النائبة من حزب الخضر، أغنيس برايمر، أن الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر، حيث تم الإطاحة بنظام الأسد على يد متطرفين إسلاميين. ودعت إلى دعم القوى الديمقراطية في جميع الدول التي ترغب في العودة إلى سوريا والمساهمة في إعادة بناء البلاد.