النمسا تلغي الفيتو وتتراجع عن رفض انضمام بلغاريا ورومانيا الكامل لشنغن

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية، مساء الاثنين، أنها لن تعترض على انضمام رومانيا وبلغاريا إلى معاهدة (شنغن)، بعدما تبددت المخاوف المتعلقة بالهجرة عبر هذين البلدين.

وأكد وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، في بيان صحفي، أنه سيصوت يوم الخميس المقبل، خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لصالح انضمام رومانيا وبلغاريا الكامل إلى اتفاقية (شنغن).

وأوضح كارنر أن “شنغن البري” ستصبح متاحة لرومانيا وبلغاريا بعد اعتماد “شنغن الجوي”، مشيرًا إلى أنه سيبلغ البرلمان النمساوي بقراره يوم الأربعاء القادم.

وكان هذا القرار متوقعًا، إذ أكدت سفراء دول الاتحاد الأوروبي، في أواخر نوفمبر الماضي، أنهم أكملوا “التحضير لقرار المجلس برفع الضوابط على الحدود البرية مع بلغاريا ورومانيا اعتبارًا من 1 يناير 2025″، وفقًا لرئاسة هنغاريا للاتحاد.

وتُعد النمسا آخر دولة كانت تعارض الانضمام الكامل للدولتين إلى منطقة (شنغن) بعد تراجع هولندا عن اعتراضها. وقد أدى هذا الموقف إلى توتر العلاقات مع رومانيا وبلغاريا، ما انعكس سلبًا على الاستثمارات النمساوية الكبيرة في البلدين، بالإضافة إلى تلويح الدولتين بفرض عقوبات اقتصادية، واستدعاء رومانيا سفيرها من النمسا مؤقتًا.

إلا أن العلاقات عادت تدريجيًا إلى طبيعتها بحلول نهاية عام 2023، حيث توصلت النمسا إلى حل انتقالي مع رومانيا وبلغاريا بالتوافق مع بقية دول الاتحاد الأوروبي. وبحلول 31 مارس 2024، دخل الحل المعروف بـ”شنغن الجوي” حيز التنفيذ، ما أتاح السفر بحرًا وجوًا إلى منطقة (شنغن) لرومانيا وبلغاريا دون قيود.

ومع الانضمام الكامل إلى (شنغن)، ستُرفع الضوابط البرية أيضًا، بعدما لاحظت النمسا انخفاضًا كبيرًا في عدد حالات الدخول غير النظامي عبر طريق البلقان.

وجاء القرار الحالي عقب اتفاق، في نوفمبر الماضي، على حزمة جديدة لحماية الحدود بين وزراء داخلية النمسا ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا، حيث وصفه وزير الداخلية النمساوي، خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، بأنه “خطوة مهمة أخرى نحو التنسيق”، وأكد أن بلاده لم تعد تعترض على انضمام رومانيا وبلغاريا إلى معاهدة (شنغن).

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى