النمسا تُجري أول عملية ترحيل إلى كابول منذ سيطرة طالبان.. استهدفت مداناً بـ “اعتداء جنسي وجسدي”

فييناINFOGRAT:

نفذت النمسا اليوم أول عملية ترحيل لمواطن إلى أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد عام 2021، ليصبح بذلك البلد الثالث بعد سوريا والصومال الذي تستأنف النمسا الترحيل إليه. واستهدفت العملية رجلاً محكوماً عليه في فيينا بجرائم عنف واعتداء جنسي خطير، في خطوة تأتي استكمالاً لمباحثات أجرتها وفود نمساوية مع ممثلين عن النظام في كابول، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وأفادت وزارة الداخلية النمساوية بأن الرجل المُرحَّل، المولود عام 1994، أُدين في النمسا بتهم تتعلق بإحداث إصابات جسدية خطيرة والاغتصاب، وقد أمضى بالفعل ما يقارب أربع سنوات في السجن الجنائي بالبلاد. وتمت عملية نقل الرجل إلى كابول عبر إسطنبول تحت مرافقة ضباط من الشرطة النمساوية.

وكانت هذه الخطوة قد سبقتها زيارة وفد نمساوي إلى كابول في وقت سابق من العام الجاري لبحث الجوانب الإدارية لعمليات الترحيل، تلاها في شهر سبتمبر الماضي زيارة لوفد يمثل النظام الأفغاني إلى فيينا لتنسيق إجراءات تنفيذ هذه الإبعاد. وبعد هذه التنسيقات، جرى الإعلان عن أن نحو 30 شخصًا قد يكونون معرّضين لخطر الترحيل إلى أفغانستان.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية النمساوي Gerhard Karner (عن حزب الشعب ÖVP) في بيان مكتوب، أن هناك المزيد من عمليات الترحيل قيد التحضير، مؤكداً استمرار الوزارة في هذا “المسار الصعب والضروري” بشكل متواصل.

كما شدد المستشار الاتحادي Christian Stocker (عن حزب الشعب ÖVP) على أن هناك “عدم تسامح مطلق” تجاه الأشخاص الذين يفقدون حقهم في الإقامة بسبب ارتكابهم جرائم جنائية، مؤكداً أن مرتكبي هذه الجرائم يجب أن يغادروا البلاد بغض النظر عن منشئهم.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى