النيابة العامة في النمسا السفلى تبرء شرطي أطلق خمس طلقات على نمساوي يحمل سكيناً لتعرضه لـ “تهديد مميت”
تم إيقاف التحقيقات الجارية ضد شرطي على خلفية إطلاقه النار بشكل أدى إلى الوفاة في شهر حزيران/يونيو الماضي في بلدة St. Aegyd am Neuwalde في مقاطعة Lilienfeld في النمسا السفلى. ووفقاً للنيابة العامة، كان هناك استخدام لـ “سلاح يهدد الحياة” من قبل المهاجم الذي كان يحمل سكيناً، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أُجريت التحقيقات ضد الضابط للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل في سياق “الدفاع عن النفس”. وفي سياق التحقيقات، تم فحص استخدام السلاح الناري من قبل “هيئة التحقيق والشكاوى في مزاعم سوء المعاملة” (EBM) التابعة لـ “المكتب الاتحادي لمنع ومكافحة الفساد” (BAK).
أكد المتحدث باسم النيابة العامة في St. Pölten، Thomas Korntheuer، يوم الاثنين رداً على استفسار وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تقريراً لصحيفة “Kronen Zeitung”. ووفقاً لـ Korntheuer، أظهر التقييم الفني وجود استخدام لـ “سلاح يهدد الحياة” من قبل المهاجم الذي كان يحمل سكيناً.
تجاهل التحذيرات
في الرابع من حزيران/يونيو، قامت موظفة في سوبر ماركت في St. Aegyd am Neuwalde بإبلاغ الشرطة بعد وقوع حادثة سرقة. ويُزعم أن المشتبه به (49 عاماً)، الذي كان يخضع لحظر حمل السلاح، سار متجهاً نحو الضابط وهو يحمل سكيناً. وقامت زميلة الشرطي بتفعيل كاميرا الجسم (Bodycam).
وبعد مطالبة المهاجم مراراً بوضع السلاح جانباً وإصدار تحذيرات، يُزعم أن الضابط أصاب المواطن النمساوي بخمس طلقات. وقام الشرطيان ببدء سلسلة الإسعافات وحاولا إنعاش الرجل دون جدوى.
تجاوز المسافة الحرجة
وفقاً لتقرير الخبراء الذي أُعد بناءً على تسجيلات كاميرا الجسم، تم تجاوز “المسافة القاتلة الحرجة” البالغة سبعة أمتار، حيث ذكر التقرير أن المشتبه به كان على بعد أقل من خمسة أمتار من الضابط بزيّه الرسمي عند إطلاق النار.ونقل التقرير عن المحامي Hans Rainer Rienmüller قوله: “يشعر موكلي بارتياح كبير. وتُظهر القضية مدى أهمية استخدام كاميرا الجسم (Bodycam)”.



