النيابة العامة في النمسا تفتح تحقيقاً في عملية الشرطة بموقع المجزرة النازية التاريخي Peršmanhof بشبهة إساءة استعمال السلطة
أعلنت النيابة العامة في مدينة Graz النمساوية فتح تحقيق في قضية Peršmanhof، حيث كلفت يوم الخميس المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في إقليم Steiermark بإجراء التحقيقات، وذلك بناءً على مذكرة قدمها المحامي Rudi Vouk بشأن عملية الشرطة التي نُفذت أواخر يوليو في مخيم شبابي بموقع Peršmanhof، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وكان أواخر يوليو قد شهد إقامة المخيم الشبابي المناهض للفاشية للمرة الثانية في ساحة النصب التذكاري ومتحف Peršmanhof، وتضمن ورش عمل ومحاضرات بمشاركة شباب من النمسا وإيطاليا وسلوفينيا، وفي أحد أيام الأحد، نفذت الشرطة، بالتنسيق مع إدارة المقاطعة والمكتب الاتحادي لشؤون اللجوء والهجرة، عملية في الموقع، قيل رسمياً إنها بسبب التخييم والوقوف غير القانونيين.
وأثار التدخل الأمني المكثف في النصب التذكاري الخاص بسلوفينيي ولاية Kärnten الذين شاركوا في مقاومة النظام النازي، انتقادات واسعة، وقد عُقد على إثر ذلك اجتماع مائدة مستديرة في حكومة ولاية Kärnten، كما شكلت وزارة الداخلية لجنة للتحقيق في العملية، وامتدت تداعيات الحادثة لتشمل خلافات مع سلوفينيا، التي طالبت هي الأخرى بتوضيحات.
وأوضح المحامي Rudi Vouk أنه تقدم بمذكرة إلى النيابة تتعلق بشبهة إساءة استعمال السلطة ضد مشتبه به معروف وآخرين مجهولين، في إطار ما يعرف بـ “قضية Peršmanhof”.
ويُعد Peršmanhof، وهو مزرعة جبلية لعائلة Sadovnik، موقعاً تاريخياً بارزاً في مقاومة النازية، حيث كان منذ عام 1942 قاعدة مهمة لحركة المقاومة التي انطلقت من يوغوسلافيا وامتدت إلى ولاية Kärnten. وفي 25 أبريل 1945، ارتكب أفراد من فوج الشرطة وSS الثالث عشر مجزرة في الموقع، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً من عائلتي Sadovnik وKogoj. واليوم يُعتبر Peršmanhof واحداً من أهم مواقع الذاكرة والنصب التذكارية لسلوفينيي Kärnten، إضافة إلى كونه متحفاً تعليمياً.
