انتقادات حادة لوزير الداخلية النمساوي بعد لقائه بوفد من طالبان

فييناINFOGRAT:

واجه وزير الداخلية، جيرهارد كارنر (حزب الشعب النمساوي ÖVP)، انتقادات حادة بعد زيارة ممثلين عن نظام طالبان الأفغاني إلى وزارته أمس، حيث انضمت وزيرة شؤون المرأة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، Eva-Maria Holzleitner، إلى قائمة المنتقدين، كما وجّه حزب الخضر (Grünen) انتقاداً لاذعاً لهذه الخطوة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وذكر بيان صادر عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “نحن ننتقد الاجتماع مع ممثلي نظام تُداس فيه حقوق الإنسان ويُمارَس فيه تمييز منهجي ضد النساء والفتيات” وفي مذكرة احتجاج موجهة إلى وزير الداخلية، وقعتها مديرة شؤون المرأة في الحزب على المستوى الاتحادي Ruth Manninger و Holzleitner، جاء أن النساء والفتيات في أفغانستان “يُستبعدن من الحياة الاجتماعية بشكل منهجي على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقانونية”.

من جهته، وصف حزب الخضر اللقاء بأنه سابقة خطيرة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لا تعترف بنظام طالبان كحكومة شرعية لأفغانستان. وقالت المتحدثة باسم الحزب لشؤون الأمن وحقوق الإنسان Agnes-Sirkka Prammer: “من الخطير للغاية أن تفتح النمسا أبوابها لطالبان”. وأضافت: “من يستقبل نظاماً يسلب النساء والفتيات حقوقهن، ويلاحق المعارضين، ويدوس على جميع الحقوق الأساسية، يصبح شريكاً في سياسته المعادية للإنسانية”. وقد أعلن حزب الخضر عن تقديم طلب إحاطة برلماني بشأن هذا الموضوع لوزير الداخلية.

وفي معرض تبرير اللقاء، أوضحت وزارة الداخلية أن المحادثات والتعاون بين الإدارة الأفغانية والمكتب الاتحادي لشؤون الأجانب واللجوء ضروريان من أجل تنفيذ عمليات ترحيل المجرمين إلى أفغانستان.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى