انخفاض أعداد طالبي اللجوء في النمسا السفلى بنسبة 40٪ بعد اعتماد بطاقة المساعدات العينية

فييناINFOGRAT:

اعتمدت ولاية النمسا السفلى منذ عام على بطاقة تقديم المساعدات العينية لجميع طالبي اللجوء تقريبًا، وهو ما أثار جدلاً بين المسؤولين حول جدواها وأثرها على المستفيدين، بينما يصفها البعض بأنها نموذج ناجح ويرى آخرون أنها تشكل «معاملة قاسية»، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

تجريبياً، تم اختبار بطاقة المساعدات العينية في ولاية النمسا السفلى لعدة أشهر قبل أن تُعمم قبل عام على جميع مراكز إيواء طالبي اللجوء في الولاية، باستثناء المراكز التي تقدم خدمات كاملة. 

يحصل كل طالب لجوء في المراكز الأخرى على البطاقة الخضراء من شركة Pluxee، والتي تُخصص يوميًا نحو ستة يورو مع قيود صارمة على إمكانية الشراء، حيث لا يمكن استخدام البطاقة في متاجر SOMA أو لوسائل النقل العام، كما يحظر شراء الكحول أو التبغ بها، ما أثار انتقادات من عدة منظمات غير حكومية.

وصف المستشار الإقليمي المسؤول، مارتن أنتوير (FPÖ)، البطاقة بأنها «نموذج ناجح»: «تمكنا من الحد من إساءة استخدام نظام اللجوء أو تقليصها. سابقًا كان بإمكان طالب اللجوء شراء الكحول، ونحن نعلم أن ذلك كان يؤدي إلى تجاوزات». وأضاف: «في الماضي كان يتم تحويل الأموال إلى الخارج أو دفع النقود للمهربين، وهذه الأمور باتت غير ممكنة مع بطاقة المساعدات العينية في النمسا السفلى، ونحن فخورون بذلك».

في المقابل، أعرب لوكاس غاهلايتنر-غيرتز، المتحدث باسم تنسيق اللجوء في النمسا، عن رفضه الكامل لهذه الحجة، واصفًا النظام بأنه «معاملة قاسية»: «هناك مشاكل في استخدام البطاقة، فهي غير مقبولة في العديد من المتاجر، ويواجه الأشخاص صعوبات في وسائل النقل حيث لا يمكن الدفع بالبطاقة». وأضاف أن النظام لم يحقق النتائج المرجوة، بل زاد من عبء العمل والمشكلات على المستفيدين، ولا يمكن الحديث عن أي توفير في الإدارة.

وقد أسفر العام الماضي أيضًا عن انخفاض كبير في أعداد طالبي اللجوء في ولاية النمسا السفلى، بنسبة 40٪ تقريبًا، من أكثر من 1,300 إلى 825 طالب لجوء حاليًا. بينما ترى FPÖ أن البطاقة لها تأثير رادع، نفى أنتوير بشكل قاطع أن تكون البطاقة وحدها سبب الانخفاض، مؤكدًا أنها قد تلعب دورًا إشاريًا، على سبيل المثال في مركز الاستقبال الأولي في Traiskirchen حيث يختار البعض عدم الذهاب إلى النمسا السفلى بسبب البطاقة. من جهة أخرى، ينفي وزير الداخلية أن يكون للمستفيدين حرية اختيار الولاية التي يُحالون إليها.

وفي سياق متصل، يتم إدخال نوع آخر من بطاقة المساعدات العينية في مركز الرعاية الفيدرالي الشرقي في Traiskirchen، بينما تواصل ولاية النمسا السفلى استخدام بطاقة Pluxee الخضراء. ويشير أنتوير إلى أن اختيار نوع البطاقة هو قرار خاص بكل ولاية، مؤكدًا ثقة الولاية بنموذجها. ونتيجة لذلك، تستخدم ثلاث ولايات وثماني مرافق رعاية فدرالية البطاقة الفيدرالية الزرقاء، بينما تعتمد النمسا السفلى البطاقة الخضراء، وتتبع بقية الولايات نماذج مختلفة، ما أدى إلى تعدد النظم في تقديم المساعدات العينية.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى