انخفاض المشاريع الاستثمارية النمساوية في دول غرب البلقان والاتحاد الأوروبي بأكثر من 40%
فيينا – INFOGRAT:
أكد معهد فيينا للدراسات الاقتصادية الدولية (WIIW) أن المستثمرين الدوليين يتجنبون بشكل متزايد ضخ أموالهم في دول وسط وشرق وجنوب شرق أوروبا، نتيجة تزايد التحديات الاقتصادية والشكوك الجيوسياسية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضح أحدث تقرير صادر عن المعهد اليوم أن الاستثمارات الأجنبية في المشاريع الجديدة داخل هذه الدول شهدت انخفاضًا بنسبة 44 بالمائة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، واعتبر التقرير هذا الانخفاض مؤشرًا واضحًا على عزوف المستثمرين بسبب بيئة الأعمال غير المستقرة والتحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة.
الشركات النمساوية: تراجع في المشاريع وزيادة في قيمة الاستثمار
وفيما يتعلق بالدور النمساوي، كشف التقرير أن الشركات النمساوية، على الرغم من تراجع عدد المشاريع الاستثمارية التي تخطط لها في أوروبا الشرقية، إلا أنها تعتزم زيادة حجم الأموال المستثمرة بمقدار الخمس مقارنة بالعام الماضي، واعتبر التقرير أن هذا التوجه يعكس رغبة الشركات النمساوية في تحقيق مكاسب أعلى عبر استثمار رأسمال أكبر في مشاريع مختارة بعناية.
انخفاض ملحوظ في غرب البلقان ودول الاتحاد الأوروبي
وأشار التقرير إلى أن عدد المشاريع الاستثمارية المعلنة في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان الست قد انخفض بأكثر من 40 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تراجعًا عامًا في تدفق الاستثمارات إلى المنطقة نتيجة الأزمات المستمرة.
أزمة الصناعة الألمانية والشكوك الجيوسياسية
وفي تعليقها على النتائج، قالت كاتبة التقرير والخبيرة الاقتصادية أولجا بينديوك إن أزمة الصناعة الألمانية تُلقي بظلالها الثقيلة على اقتصادات المنطقة، مضيفة: “الشكوك الجيوسياسية العالمية باتت تؤثر الآن بشكل كامل على وسط وشرق أوروبا، مما أدى إلى عزوف المستثمرين وتراجع المشاريع المستقبلية”.
تأثيرات مستقبلية على الاقتصاد الإقليمي
يؤكد التقرير أن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة ستظل مرتبطة بشكل وثيق بتطورات الاقتصاد الألماني، باعتباره المحرك الأساسي للصناعات والاستثمارات في أوروبا. كما أن الأزمات السياسية العالمية، مثل الحرب في أوكرانيا والضغوط الجيوسياسية بين الغرب وروسيا، قد تساهم في استمرار التراجع الاستثماري.



