بالتزامن مع حراك “بدنا نعيش” المناهض لحماس في غزة.. وقفة في النمسا بذكرى يوم الأرض
فيينا – INFOGRAT:
شهدت النمسا، مساء الأحد 30 مارس/آذار، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وإحياءً للذكرى الـ49 ليوم الأرض الفلسطيني.
مطالب بوقف العدوان ورفع الحصار
رفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب بوقف الحرب على غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية، في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يشهدها القطاع نتيجة الحصار ومنع الاحتلال دخول المساعدات منذ أسابيع.
وردد المحتجون هتافات من بينها: “أوقفوا حرب الإبادة”، “أوقفوا المجزرة في فلسطين”، و”وقف إطلاق نار فوري”، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات تدعو إلى إنهاء الحصار على غزة، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، كما تضمنت بعض الشعارات مواقف مناهضة للإمبريالية والصهيونية.
رسائل إلى المجتمع النمساوي والسلطات
نُظّمت الوقفة بمبادرة من جمعية الجالية الفلسطينية في النمسا، حيث أوضح رئيسها، عبد العزيز طه، أن الهدف منها هو تسليط الضوء على ما يجري في فلسطين وإيصال الحقيقة إلى المجتمع النمساوي، في ظل غياب التغطية الكافية في بعض الأوساط الإعلامية.
ودعا طه الحكومة النمساوية إلى التوقف عن دعم الاحتلال الإسرائيلي، والتحرك لوقف انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني. كما طالب السلطات النمساوية بإدانة سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة، والاستماع إلى صوت الجالية الفلسطينية والمطالب الداعية إلى إنهاء العدوان.
تصاعد الاحتجاجات في أوروبا ضد الحرب على غزة
وتأتي هذه الوقفة في سياق مظاهرات واعتصامات متواصلة في النمسا وعدة دول أوروبية أخرى، احتجاجًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها السادس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبالتزامن مع مظاهرات حاشدة شهدتها غزة تطالب برفع يد حماس عن القطاع تحت شعار حراك “بدنا نعيش”.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لتنظيم حماس في غزة، فقد أسفر العدوان المستمر حتى الآن عن استشهاد نحو 50,277 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 114,095 آخرين، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار القصف والحصار.يوم الأرض: ذكرى النضال ضد مصادرة الأراضي
يُحيي الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام ذكرى يوم الأرض، الذي يعود إلى عام 1976، حين صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدات عرابة، سخنين، ودير حنا داخل أراضي 48، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة شملت إضرابًا عامًا ومسيرات من الجليل إلى النقب. وأسفرت المواجهات حينها عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات، ما أجبر الاحتلال على التراجع عن قراراته.



