بعد اعتناقه المسيحية.. لاجئ عراقي مهدد بالترحيل من النمسا رغم حكم الإعدام بحقه

يواجه العراقي جوزيف جوراني، المقيم في فورارلبرغ (Vorarlberg) منذ عشر سنوات، خطر الترحيل إلى العراق رغم صدور حكم بالإعدام بحقه هناك، جوراني، البالغ 54 عامًا، يعمل طاهياً في مدينة فيلدكيرخ (Feldkirch) وهو أيضًا وزير مذبح (Ministrant) في كنيسته، حيث أثار قرار ترحيله صدمة كبيرة بين أفراد الرعية، فيما وصفه الكاهن يوهان فينينغر (Johann Fenninger) بأنه قرار قاسٍ وغير إنساني.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في عام 2015، فرَّ جوراني من بغداد بعد نجاته من تفجير استهدفه، حيث قتلت ميليشيا شيعية ابن شقيقه، وعند وصوله إلى النمسا، تعلم اللغة الألمانية بسرعة، واندماج في رعية جيزينغن (Gisingen)، حيث تعمّد في عام 2019 على يد الكاهن فينينغر.

لكن طلب اللجوء الذي قدمه رُفض عام 2020، حيث شككت المحكمة في إيمانه المسيحي، معتبرةً أنه لم يعتنق الدين الجديد عن قناعة، بل أظهر فقط “اهتمامًا” بالمسيحية.

إدانة بالإعدام في العراق

بينما رفضت السلطات النمساوية تصديق أن حياة جوراني مهددة، جاء حكمٌ قضائي عراقي ليؤكد الخطر، فقد تم تهريب نسخة سرية من حكم الإعدام الصادر عن “المجلس الوطني للعشائر” في العراق إليه، حيث وصف الحكم اعتناقه المسيحية بأنه “جريمة شنيعة”، وأعلن صراحة أن “إراقة دمه مباحة”، مما يؤكد أنه سيتعرض للقتل في حال ترحيله.

خوف دائم وترقب الاعتقال

بعد عشر سنوات من الحياة في النمسا، يقول جوراني إنه لا يستطيع العودة إلى بلد ينتظره فيه الموت، ويعيش الآن في خوف دائم من الاعتقال والترحيل، لدرجة أنه لم يعد يجرؤ على البقاء في منزله خشية أن يتم اقتياده في أي لحظة.من جهته، وصف الكاهن فينينغر الوضع بأنه “عار على النمسا”، مؤكداً أنه يعرف جوراني منذ سبع سنوات ويشهد على إيمانه الحقيقي والتزامه الديني، وتعهد الكاهن ببذل كل ما في وسعه لمنع ترحيله في اللحظة الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى