بعد 234 عامًا من الغموض.. علماء يعيدون بناء وجه الموسيقار النمساوي موزارت باستخدام جمجمته
فيينا – INFOGRAT:
كشف فريق علمي بقيادة الخبير البرازيلي في التصميم ثلاثي الأبعاد سيسيرو مورايس عن الملامح الحقيقية للموسيقار النمساوي ولفغانغ أماديوس موزارت، وذلك عبر إعادة بناء وجهه استنادًا إلى جمجمته، ما يضع حدًا للغموض الذي استمر لأكثر من قرنين حول شكله الحقيقي.
جمجمة مثيرة للجدل
وأوضح مورايس، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الجمجمة عُثر عليها بعد عشر سنوات من وفاة موزارت، حيث انتقلت عبر الأجيال قبل أن تُمنح لمتحف موزارت في سالزبورغ عام 1902، وأثارت الجمجمة جدلًا واسعًا حول صحتها، إلا أن التحليل العلمي أكد تطابق خصائصها مع الصور القليلة الموثوقة المتبقية من حياة الموسيقار الشهير.
تقنيات علمية متطورة لإعادة بناء الوجه
وأشار مورايس إلى أن الفريق استخدم تقنيات متقدمة في إعادة البناء، منها تحليل سماكة الأنسجة الرخوة وتقنيات التشوه التشريحي، لضمان الدقة في استنتاج الملامح. وأضاف:
“قمنا بمقارنة النتائج مع اللوحات التي رُسمت لموزارت أثناء حياته، وتبيّن أن الوجه المعاد بناؤه يتطابق تمامًا مع تلك الأعمال، ما يعزز مصداقية الدراسة”.
إحياء صورة الموسيقار بعد قرنين من وفاته
رحل موزارت في 5 ديسمبر 1791 عن عمر 35 عامًا، ولا يزال سبب وفاته محل جدل بين الباحثين، ومع هذا الاكتشاف العلمي، أصبح بالإمكان تصوّر شكل موزارت الحقيقي بصورة أقرب إلى الواقع، بعيدًا عن التخمينات والصور الفنية التي رسمت له بعد وفاته.






