تحقيقات تكشف ارتباط متطرفين ألمان بخبير متفجرات نمساوي
فيينا – INFOGRAT:
كشفت تقارير إعلامية أن الجماعة اليمينية المتطرفة الألمانية “Sächsische Separatisten” لديها علاقات أوثق مع النمسا مما كان يُعتقد سابقًا، بما في ذلك ارتباطها بخبير متفجرات من النمسا السفلى، وأشارت التحقيقات إلى أن منزلًا ريفيًا في منطقة Krems كان مخططًا لاستخدامه كملجأ تحضيري لما يُعرف بـ “اليوم X”، وهو سيناريو انهيار اجتماعي كانت المجموعة تستعد له باستخدام القوة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بحسب ما نشرته مجلة “Datum” وهيئة الإذاعة الألمانية MDR، فإن الأخوين Jörg وJörn S.، وهما من المؤسسين المشتبه بهم للمجموعة، كانا على اتصال بخبير متفجرات نمساوي يُدعى Alfred K.، الذي سبق أن قدم استشارات لوزارة الداخلية النمساوية. وألقي القبض على الأخوين في نوفمبر من قبل السلطات الألمانية.
وتشير التحقيقات إلى أن والدهما، الذي أدين في التسعينيات بتهمة إعادة إحياء النازية في النمسا، انتقل إلى ألمانيا بعد قضاء عقوبته. ورغم ذلك، فإنه لا يُعتبر مشتبهًا به في التحقيقات الجارية من قبل النيابة العامة الألمانية.
خبير متفجرات نمساوي متورط في القضية
أوضحت تقارير Datum أن Jörg S. كان على صلة بـ Alfred K.، الذي كان متورطًا في قضية متفجرات خلال الثمانينيات، حيث اعتُقل وهو في السابعة عشرة من عمره لمحاولته تفجير قبو نبيذ في مسقط رأسه بمنطقة Krems. وعُثر في منزله آنذاك على كتب نازية ويمين متطرف، بالإضافة إلى نص لقسم تابع لوحدات SS كان معلقًا فوق سريره.
ووفقًا للتحقيقات، فقد اشترى Alfred K. عام 2023 كاتم صوت من Jörg S.، رغم أن شرعية الصفقة لا تزال غير واضحة نظرًا لأن القانون النمساوي يحظر استخدام كواتم الصوت للأسلحة باستثناء حالات محددة. كما أشارت الوثائق إلى أن هناك تجارة محتملة في معدات مماثلة بين متطرفين ألمان ونمساويين.
تحضيرات للاحتماء في Krems خلال “اليوم X”
بحسب ملفات التحقيق، خطط Jörg S. لاستخدام منزل ريفي يقع بالقرب من قلعة في منطقة Krems كمخبأ لـ “اليوم X”، وهو مصطلح يستخدمه اليمينيون المتطرفون للإشارة إلى لحظة انهيار النظام الاجتماعي. المنزل المذكور مملوك للبلدية المحلية، وقد تم تأجيره لعائلة S. منذ سبعينيات القرن الماضي.
تحقيقات مستمرة في النمسا
أكدت النيابة العامة في فيينا أنها تحقق مع والد الأخوين S. للاشتباه في انتهاكه لقانون حظر النازية في النمسا. كما أوضح وزارة العدل في ردها على استفسار برلماني من النائبة عن الحزب الاشتراكي Sabine Schatz أن هناك تحقيقات جارية مع عدة أشخاص في النمسا على خلفية هذه القضية.
تورط شخصيات سياسية ألمانية
من بين الأشخاص الثمانية الذين اعتقلوا في نوفمبر ضمن هذه القضية، كان هناك ثلاثة أعضاء من AfD، الحزب اليميني المتطرف في ألمانيا، وقد تم فصلهم لاحقًا من الحزب.



