تحقيق صحفي يكشف عن قروض ميسرة وغامضة للأحزاب السياسية في النمسا بشروط أفضل من المواطنين العاديين

فييناINFOGRAT:

تحصل الأحزاب السياسية في النمسا على قروض بشروط ميسرة وغامضة، ما يثير تساؤلات حول طبيعة تعاملاتها المالية. هذا ما كشفه تحقيق استقصائي أجرته صحيفة “STANDARD” النمساوية، الذي أظهر أن بعض الأحزاب تدفع فوائد أقل بكثير من المعتاد، بل إن أحدها أعاد مبلغًا أقل مما اقترضه.

وفقًا لتحليل التقارير المالية للأحزاب منذ عام 1999، أظهرت البيانات أن حزب NEOS، على سبيل المثال، تلقى قروضًا بقيمة 22 مليون يورو، لكنه لم يدفع في المقابل سوى 20.8 مليون يورو، أي أقل بمليون يورو مما اقترضه، ورغم إعلان الحزب أنه شبه خالٍ من الديون، لم يقدم أي تفسير مقنع لهذا التباين.

كما أظهر التحقيق أن أحزابًا أخرى تستفيد من شروط قروض غير اعتيادية:

  • حزب الشعب النمساوي (ÖVP): اقترض حوالي 49.4 مليون يورو، ودفع مقابل ذلك 52.7 مليون يورو فقط، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالفوائد المعتادة للقروض.
  • حزب الخضر: حصل على 15 مليون يورو من القروض، ودفع 15.6 مليون يورو فقط، وقد أرجع أحد المسؤولين السابقين في الحزب هذا الاختلاف إلى بيانات تعود لما قبل عام 1999.
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ): رغم حصوله على قروض بقيمة 60 مليون يورو ودفع 73 مليون يورو، يرفض الحزب المقارنة المباشرة بين الأرقام، ويعلن أنه سيسدد جميع ديونه بحلول عام 2028، بعد أن كان قد أعلن سابقًا عن تسديدها في عام 2025.
  • حزب الحرية (FPÖ): دفع 42 مليون يورو مقابل قروض بلغت 34 مليون يورو، ويزعم أنه خالٍ من الديون منذ عام 2022.

وتعتبر هذه الشروط مدهشة للغاية، خاصة عند مقارنتها بالقروض الشخصية التي تُثقل كاهل المواطنين بفوائد مرتفعة. يذكر التقرير أن الأحزاب لا تفصح عن هوية الدائنين أو شروط القروض، ما يترك هذه التعاملات المالية محاطة بالغموض.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى