تراجع أعداد التلاميذ ذوي الخلفية المهاجرة في المدارس العليا النمساوية بسبب ضعف اللغة الألمانية
تراجع لأول مرة منذ سنوات عدد التلاميذ ذوي الخلفية المهاجرة في المدارس العليا في النمسا، بحسب ما أظهره تقرير حقائق نشره اليوم الصندوق النمساوي للاندماج (ÖIF)، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وأوضح التقرير أنّ السبب لا يعود إلى زيادة استخدام اللغة الألمانية كلغة أولى للحياة اليومية، بل إلى أنّ عدداً متزايداً من هؤلاء التلاميذ لا يلتحقون بالمدارس العليا.
وبيّن الصندوق أنّه في المدارس الإلزامية – الابتدائية، والمتوسطة، والمدارس الخاصة – لا يزال عدد التلاميذ ذوي اللغة غير الألمانية في ارتفاع نسبي. في المقابل، تراجع وجودهم في المدارس العليا بأنواعها، مثل مدارس التعليم المهني (Berufsschulen)، والمدارس المتوسطة المهنية (BMS)، والمدارس العليا المهنية (BHS)، والمدارس الثانوية الأكاديمية (AHS)، وذلك وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء النمساوية (Statistik Austria).
ففي مدارس التعليم المهني (Berufsschulen) انخفضت النسبة بين عامي 2020/21 و2023/24 من نحو 19 بالمئة إلى 11 بالمئة. أما في المدارس المتوسطة المهنية (BMS) فتراجعت من 30 إلى 22 بالمئة، وفي المدارس العليا المهنية (BHS) من 22 إلى 17 بالمئة، وفي المدارس الثانوية الأكاديمية (AHS) من 22 إلى 20 بالمئة. وأكد الصندوق أنّ هذا التراجع ساهم في خفض النسبة الإجمالية للتلاميذ ذوي اللغة غير الألمانية.
وأشار التقرير كذلك إلى أنّ حالات الانقطاع عن الدراسة (Bildungsabbrüche) أكثر شيوعاً بين الشباب ذوي اللغة غير الألمانية. فقد أظهرت الأرقام أنّ تسعة بالمئة من هؤلاء الذين بلغوا 14 عاماً في بداية العام الدراسي 2020/21 لم يتمكنوا بعد عامين من إتمام تعليمهم الإلزامي بنجاح.
وبحسب التقرير، كانت النسبة بين الفتيان أعلى حيث بلغت 11 بالمئة، بينما بلغت بين الفتيات سبعة بالمئة. وفي المقابل، لم تتجاوز النسبة بين أقرانهم من ذوي اللغة الألمانية ثلاثة بالمئة بنهاية العام الدراسي 2022/23.



