تسجيل 77 حالة وفاة في النمسا حتى الآن بسبب حوادث الدراجات النارية

فيينا – INFOGRAT:

سجلت النمسا حتى العاشر من نوفمبر 77 وفاة نتيجة حوادث دراجات نارية، وهو رقم يقترب من إجمالي الوفيات المسجلة في العام الماضي والذي بلغ 82 شخصا، مما يشير إلى استمرار ارتفاع معدلات الوفيات في هذا القطاع. وتشكل نسبة راكبي الدراجات النارية المتوفين ربع إجمالي ضحايا حوادث السير، بمتوسط عمر يبلغ 46 عاما، وغالبية الضحايا من الذكور، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وتصدرت ولاية النمسا السفلي قائمة الولايات الأكثر تسجيلا لحوادث الدراجات النارية المميتة بـ 20 حالة، تليها شتايرمارك بـ 15 حالة، ثم كارنتن بـ 13 حالة، و تيرول بـ 10 حالات، النمسا العليا بـ 9 حالات، وسالزبورغ بـ 4 حالات، بينما سجلت كل من فورالبرغ وفيينا 3 حالات. ولم تسجل ولاية بورغنلاند أي حوادث دراجات نارية مميتة.

وأظهرت تحليلات ÖAMTC انخفاضا في عدد حوادث الدراجات النارية عند التقاطعات بنحو الخمس خلال العقدين الماضيين. في المقابل، شهدت حوادث الانفراد (التي لا تشمل أطرافا أخرى) والحوادث أثناء المناورات مثل التجاوز، زيادة بأكثر من 50% لكل منهما. وأكدت ÖAMTC أن 88% من حوادث الدراجات النارية المميتة كانت نتيجة أخطاء من السائقين أنفسهم، حيث شكلت حوادث الانفراد 40% من هذه الحوادث، وحوادث المواجهة 27%.

ويشير خبير ÖAMTC، Robert Kolerovic، إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تتمثل في سوء تقدير السائقين لقدراتهم، والميل المفرط للمخاطرة، وعدم ملاءمة السرعة للظروف. وتعد الفئات الأكثر عرضة للخطر هم العائدون لقيادة الدراجات بعد فترة انقطاع، والسائقون ذوو الخبرة القليلة.

وعلى المدى الطويل، وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في العدد المطلق لوفيات راكبي الدراجات النارية مقارنة بالسنوات السابقة (حيث بلغ أعلى معدل 112 وفاة في عام 2000، و83 وفاة في عام 2024)، إلا أن نسبتهم من إجمالي ضحايا حوادث السير ارتفعت بشكل ملحوظ من 7% في عام 1995 إلى ما يقارب 25% حاليا. وبينما تتجه أعداد الوفيات في وسائل النقل الأخرى نحو الانخفاض، فإنها تشهد ركودا في قطاع الدراجات النارية.

وتوضح ÖAMTC أن التطورات التقنية لا يمكن أن تساهم إلا بشكل محدود في تعزيز السلامة، نظرا لافتقار راكبي الدراجات النارية إلى هيكل حماية خارجي (هيكل السيارة) الذي يتمتع به سائقو السيارات. ولذلك، يؤكد النادي على ضرورة تكثيف جهود التوعية، وتوفير تدريبات القيادة الآمنة، وتعزيز الرقابة، وتطوير بنية تحتية حديثة تتسم بالمرونة وقدرتها على التسامح مع الأخطاء، وذلك لرفع مستوى السلامة لراكبي الدراجات النارية.