تقرير أمني: تيك توك يشكل تهديدًا متزايدًا للشباب المسلمين في النمسا

أفادت تقارير أمنية حديثة بأن منصة تيك توك أصبحت وسيلة مؤثرة في نشر أفكار متشددة بين الشباب المسلمين في النمسا، مع تزايد عدد المؤثرين والدعاة الذين يقدمون محتوى ديني يقسم الحياة إلى “حلال” و”حرام”. ووفقًا للخبراء، فإن هذا النوع من المحتوى قد يؤدي إلى انخراط الشباب في أيديولوجيات متطرفة، حيث يشار إلى الظاهرة بـ”إسلام افعلها بنفسك”.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أشارت مصادر إلى أن بعض الشباب، بمن فيهم مراهقون مثل فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا من غراتس، يستمدون معرفتهم الدينية من تيك توك. إلا أن هذه المعرفة تكون في كثير من الأحيان متأثرة بأفكار بعيدة عن الوسطية، ما يؤدي إلى جذبهم نحو مجموعات متشددة عبر تطبيقات أخرى مثل تيليغرام.

الأجهزة الأمنية أكدت ارتفاع عدد الأشخاص المصنفين كـ خطرين إسلاميًا في النمسا من العشرات إلى المئات. ويرى الخبراء أن نقص الخطاب المضاد على وسائل التواصل الاجتماعي يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تفاقم هذه الظاهرة، حيث أصبحت معاداة السامية منتشرة بين الشباب باستخدام مصطلحات مموهة مثل “الصهاينة”.

جمعية “Derad”، المتخصصة في مكافحة التطرف، تلقت طلبات عديدة من مدارس تسعى لفهم كيفية التعامل مع هذه المشكلة. وتعمل الجمعية على تقديم برامج تدريبية وتوعوية للشباب والمدرسين، مع اتخاذ إجراءات خاصة لفك الارتباط بالأفكار المتطرفة في الحالات المتقدمة.

بينما يستبعد الخبراء أن يكون حظر تيك توك حلاً فعّالًا، يبرز تعزيز الخطاب المعتدل والتواصل مع الشباب كأولوية قصوى لمواجهة هذه التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى