تمديد مناطق حظر الأسلحة في فيينا بعد تحقيق نتائج إيجابية
فيينا – INFOGRAT:
أعلنت السلطات في فيينا عن تمديد العمل بمناطق حظر الأسلحة في فيينا Favoriten وPraterstern، وذلك بعد أن أظهرت الإجراءات المتخذة حتى الآن نتائج إيجابية فيما يتعلق بانخفاض معدلات العنف وتهدئة الأوضاع في هذه المناطق، وصرح رئيس شرطة ولاية فيينا، غيرهارد بيرستل، أن القرار جاء بناءً على مؤشرات واضحة تدعم فاعلية هذه المناطق في تحسين الأمن العام.
نتائج مناطق الحظر
في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضح بيرستل أن منطقة Favoriten شهدت ضبط 118 قطعة سلاح محظورة منذ بداية تطبيق القرار في مارس من العام الماضي وحتى نهاية العام، وكان من بينها 80 سكينًا. أما منطقة Praterstern، التي طُبقت فيها منطقة حظر الأسلحة منذ مدة أطول، فقد شهدت ضبط 95 قطعة سلاح خلال العام الماضي، منها 73 سكينًا. وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى أن هذه المناطق أصبحت أكثر هدوءًا.
آثار جانبية إيجابية
أشار بيرستل إلى أن تطبيق مناطق حظر الأسلحة أدى أيضًا إلى زيادة عدد بلاغات جرائم المخدرات في تلك المناطق، وهو ما وصفه بأنه نتيجة طبيعية لتكثيف الرقابة والتفتيش. وأكد أن الجرائم المتعلقة بالمخدرات تُعتبر “جرائم يمكن كشفها عبر الرقابة”، وبالتالي فإن زيادة التفتيش أدت إلى ارتفاع أعداد البلاغات.
دعوة لحظر السكاكين على مستوى النمسا
طالب بيرستل بتطبيق حظر شامل على حمل السكاكين في جميع أنحاء النمسا، خصوصًا في المناطق السكنية، حيث أشار إلى أنه لا يوجد سبب منطقي يسمح لأي شخص بحمل سكين في الأماكن العامة. كما اقترح أن تشمل التشريعات استثناءات محددة مثل حاملي تصاريح الأسلحة أو الصيادين أو الأشخاص الذين يستخدمون السكاكين لأغراض محددة مثل الشواء. وأضاف أن هناك مقترحات جاهزة تحتاج فقط إلى إقرارها من قبل الجهات المختصة.
تركيز مستمر على الأمن في الأماكن العامة
أكد رئيس الشرطة أن الأمن في الأماكن العامة سيظل أولوية قصوى للشرطة في فيينا خلال العام الحالي. وأوضح أن محطات النقل الكبرى مثل Hauptbahnhof وWestbahnhof وPraterstern وFloridsdorf ستظل تحت المراقبة المكثفة نظرًا لأهميتها بالنسبة للشعور العام بالأمان. وقال: “ما يراه الناس في الأماكن العامة يؤثر بشكل كبير على إحساسهم بالأمن، حتى لو أظهرت الإحصائيات أن الجرائم قليلة”.
التحديات المتعلقة بالقُصّر
أشار بيرستل إلى تزايد جرائم العنف بين القُصّر، حيث لفت الانتباه إلى وجود جناة من القُصّر يرتكبون جرائم بشكل متكرر. وأكد أن معالجة هذه الحالات تتطلب جهدًا مجتمعيًا شاملاً يشمل تعزيز التربية وتوفير الدعم للأسر. وذكر أن الشرطة رصدت حالات لقُصّر ارتكبوا أكثر من 100 جريمة خلال شهر واحد، مشيرًا إلى أن هذه الحالات تعكس ضعفًا في دور الأسرة والبيئة المحيطة.
العنف المنزلي وقضايا القتل
أكد بيرستل أن مكافحة العنف في البيئة المنزلية لا تزال تمثل أولوية، حيث يتم إصدار حوالي 320 إلى 360 أمرًا بالابتعاد عن الضحية شهريًا في فيينا. وفيما يتعلق بجرائم القتل، أوضح أن العام الماضي شهد تسجيل 23 جريمة قتل أودت بحياة 26 ضحية، وهو عدد يُعتبر ضمن المعدلات المعتادة لمدينة بحجم فيينا، مقارنةً بالعقود الماضية التي شهدت أرقامًا أعلى بكثير.
وأشار في ختام حديثه إلى أهمية التكاتف المجتمعي لتحسين الشعور بالأمن العام ومعالجة المشكلات الأمنية من جذورها.



