تنظيم القاعدة ينفي مسؤوليته عن اختطاف نمساوية في النيجر ويصف التقارير الإعلامية بالأكاذيب

فيينا – INFOGRAT:
نفت جماعة “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM)، وهو فرع إقليمي لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن اختطاف النمساوية في النيجر. وقد انتقدت الجماعة، عبر مؤسستها الإعلامية “مؤسسة الزلاقة”، التقارير الإعلامية التي زعمت أن لها علاقة بالجريمة، ووصفت هذه التقارير بأنها “أكاذيب”. كما وجهت انتقادات لاذعة للصحفيين ولإدارة الأمن المحلية في المنطقة بسبب كيفية تعاملهم مع الأزمة في تلك المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تم اختطاف السيدة النمساوية، التي تبلغ من العمر 72 عامًا، يوم السبت الماضي في مدينة أغاديز الصحراوية من قبل مسلحين مجهولين. وفقًا للتقارير الإعلامية، اقتحم المسلحون منزل المرأة وأخذوها عنوة إلى مركبة دفع رباعي. منذ وقوع الحادث، لم يظهر أي اتصال من الخاطفين، ما يعزز التوقعات بأنهم قد يكونون قد أدركوا أن هناك صعوبة في الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحها.
المرأة النمساوية، التي تعيش في أغاديز منذ ما يقارب الثلاثة عقود، تعمل في مجال الثقافة والتعليم في النيجر. فهي مؤسسة لمركز ثقافي خاص بها في المدينة منذ عام 2010، حيث تُركز على تعليم الشباب في مجالات متعددة مثل الموسيقى والصحة والبيئة والحرف اليدوية مثل الخياطة، من المعروف عنها أنها شخص مؤثر في المجتمع المحلي في أغاديز، حيث يعتبرها السكان المحليون “أختًا لهم” كانت أيضًا قد أسست جمعية ثقافية غير ربحية تُدعى “أماناي” في النيجر، وقد تميزت علاقاتها القوية مع السلطات المحلية وكذلك مع سكان المنطقة.
في رد فعل على الحادث، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية عن إرسال ممثلة من سفارتها في الجزائر إلى النيجر. كما تم تشكيل فريق أزمات من الوزارة للعمل على تنسيق الجهود اللازمة لتأمين إطلاق سراح السيدة النمساوية، وفقًا للمصادر المحلية، تجري السلطات النيجرية عمليات بحث مكثفة عن الخاطفين في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM) هي جماعة مسلحة تأسست في مالي وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة، وقد توسعت أنشطتها مؤخرًا لتشمل دولًا مجاورة مثل بوركينا فاسو والنيجر والسنغال. وتعمل الجماعة على تنفيذ أجندتها السياسية في المنطقة، التي تشمل إسقاط الحكومات المحلية وتطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها.