تنفيذ 700 ورشة في النمسا لمكافحة تطرف الشباب عبر الإنترنت ضمن برنامج “RE#work”
نفذت مديرية أمن الدولة والاستخبارات (DSN) والمكاتب الإقليمية حتى الآن 700 ورشة عمل على مستوى النمسا في عام 2025، استهدفت من خلالها 13,500 شاب وشابة، في إطار جهود وقائية لمواجهة ظاهرة تطرف الشباب التي تنتشر غالبًا عبر الفضاء الرقمي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تحدثت السلطات عن أن التطرف بين الشباب يحدث في كثير من الأحيان عبر الإنترنت، مثل مشاهدة مقاطع فيديو ذات محتوى متطرف. وأكدت أن كثيرًا من المراهقين لا يدركون حقيقة الشخصيات التي يعتبرونها قدوة، ولا يعلمون أنهم قد يقعون سريعًا في مخالفة القانون. وفي هذا السياق، أُطلق برنامج الوقاية المسمى “RE#work”.
يستهدف البرنامج تلاميذ المدارس، إضافةً إلى أولياء الأمور والمعلمين، حيث يقوم ضباط مدربون تدريبًا خاصًا بتنظيم ورش عمل في المدارس لرفع الوعي بمخاطر الأيديولوجيات المتطرفة. كما يقدمون لأولياء الأمور والمعلمين نصائح لرصد المؤشرات المبكرة للتطرف وكيفية التعامل معها بشكل ملائم. ووفقًا لوزير الداخلية Gerhard Karner (من حزب ÖVP)، فإن تدريب موظفين مختصين في الوقاية من التطرف سيظل جزءًا أساسيًا من عمل جهاز حماية الدستور.
وفي ولاية النمسا السفلى يوجد حاليًا 15 موظفًا متخصصًا في الوقاية، وقال Roland Scherscher، رئيس مكتب حماية الدستور ومكافحة التطرف في الولاية، إن البرنامج يحظى بقبول واسع، مضيفًا: “إذا نجحنا في إبعاد أحدهم عن الفكر المتطرف، فهذا يعد نجاحًا”. وأشار إلى أن فرق العمل تتواصل في كثير من الأحيان مع أولياء أمور الطلبة المعرضين للخطر، موضحًا أن معظمهم يتعاونون ويشكرون السلطات على إبلاغهم، بينما توجد حالات قليلة يصعب فيها إجراء الحوار.
وشهدت ولاية النمسا السفلى خلال عام 2025 تنفيذ 60 إجراءً وقائيًا، استهدفت 1,100 شاب وشابة، معظمهم بين 13 و16 عامًا. وأكد Scherscher أن المشروع سيستمر، خصوصًا في المدارس التي تظهر فيها مؤشرات مقلقة، حيث يبدي المجتمع المدرسي اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة في ورش العمل.
