جريمة قتل وانتحار بسبب الغيرة.. واقعة تهز مدينة Traiskirchen بالنمسا السفلى أثناء اجازة نمساوي من سجنه

قُتل رجل وأُصيبت امرأة بجروح خطيرة جرّاء إطلاق نار في الشارع العام بمدينة Traiskirchen صباح الأحد، حيث أطلق رجل يبلغ من العمر 66 عاماً النار من بندقية صيد بدافع الغيرة، قبل أن ينتحر لاحقاً. الجاني كان في إجازة من السجن رغم حظر حمل السلاح المفروض عليه منذ عام 1985، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

أعلنت الشرطة النمساوية، اليوم الإثنين، أن دافع الغيرة يُرجّح أن يكون السبب وراء جريمة القتل التي وقعت صباح الأحد في مدينة Traiskirchen التابعة لإقليم Baden في النمسا السفلى، وأسفرت عن مقتل رجل وإصابة امرأة بجروح خطيرة، قبل أن يُقدم الجاني على الانتحار لاحقاً.

وأوضحت السلطات أن الجاني البالغ من العمر 66 عاماً أطلق النار من بندقية صيد على رجل يبلغ من العمر 55 عاماً وصديقته (25 عاماً)، التي كانت موظفة لديه في كشك لبيع الوجبات السريعة. وكان الجاني على علاقة سابقة بالضحية الأنثى، وفقاً لما جاء في بيان رسمي للشرطة.

القاتل كان في إجازة من السجن

الجاني كان يقضي عقوبة حبسية بسبب جرائم عنف في سجن Wiener Neustadt، وكان في ذلك اليوم في خروج مؤقت من السجن ضمن إطار الإعداد للإفراج النهائي عنه، والمقرر في ديسمبر 2025، بحسب ما أكده وزارة العدل. وأشارت الوزارة إلى أن الرجل سبق له الاستفادة من عدة إجازات غير مصحوبة دون تسجيل أي حوادث.

غير أن هذه الواقعة دفعت السلطات القضائية إلى فتح تحقيق داخلي لمراجعة الظروف التي سمحت بخروجه المؤقت، لا سيما أن قانون العقوبات يجيز الخروج المؤقت فقط في حال تبقّت أقل من ثلاث سنوات على انتهاء العقوبة، “بشرط ألّا يشكل السجين خطراً خاصاً”، حسبما أوضح الخبير القانوني Alois Birklbauer في مقابلة مع برنامج ZIB 2.

وأضاف Birklbauer: “ربما وقع خطأ في تقدير التهديد المحتمل، لكن من المعروف أن الجاني حصل على عدة إجازات دون حوادث، ما يشير إلى وجود ثقة في سلوكه”.

إطلاق نار في وضح النهار ثم انتحار في حقل

وقعت الجريمة في حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح الأحد، عندما أطلق الجاني النار في شارع عام، أمام مرأى المارة الذين سارعوا إلى إبلاغ قوات الطوارئ. وتوفي الضحية الذكر فوراً في مكان الحادث، بينما نُقلت المرأة المصابة بطائرة مروحية إلى أحد مستشفيات فيينا وهي في حالة خطيرة.

بعد تنفيذ الجريمة، فرّ الجاني بواسطة سيارته، لكنه عُثر عليه لاحقاً ميتاً في حقل قريب، حيث يُعتقد أنه انتحر.

الجاني محظور عليه امتلاك السلاح منذ 1985

لم تؤكد الشرطة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن كون الجاني رئيس بيت دعارة سابقاً. ومع ذلك، أكدت المعلومات الرسمية أن الرجل النمساوي كان يخضع لحظر دائم على امتلاك الأسلحة منذ عام 1985، وهو الحظر الذي ظل سارياً حتى يوم الحادثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى