جهاز حماية الدستور يحقق في صور تحيات نازية خلال احتفالات مجلس مدينة في النمسا العليا
فيينا – INFOGRAT:
أصبح الآن مجلس مدينة ويلس في النمسا العليا، تحت أنظار جهاز حماية الدستور بعد ظهور صور مثيرة للجدل من حفلات رسمية للمجلس، وفقاً لتقارير إعلامية، بدأ مكتب حماية الدستور التحقيق مع موظفين ومسؤولين من حزب الحرية النمساوي (FPÖ) بعد ظهور صور تضم شارب هتلر وحركات يدوية مشبوهة تشير إلى تحيات نازية خلال هذه الحفلات.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تبين أن أحد الموظفين المعنيين، الذي كان قد تم نفي كونه موظفًا رسميًا في البداية، هو في الواقع موظف حكومي. وقد تم التقاط صورته خلال مهرجان الصيف، وهو يقف بثبات ويبتسم للكاميرا، حيث كان يظهر بلحية هتلر وشَعر مُمَيَّز يتناسب مع هذه الصورة.
وفي تعليق له على الحادثة، اعتبر عمدة المدينة، أندرياس رابِل (من حزب الحرية النمساوي)، أن ما حدث كان نتيجة لاحتساء الكحول. وقال إنه لم يتم فتح تحقيق تأديبي لأن الشخص المعني ليس موظفًا حكوميًا. لكن تحقيقات صحيفة “الستاندارد” أظهرت أن المعني كان مسجلاً كموظف حكومي.
وأشار مدير المجلس، بيتر فرانزماير، إلى أن إجراءات تأديبية قد أُطلقت في يوليو، حيث تم توجيه تحذير إلى الموظف وأُجبر على الخضوع لإرشادات بشأن إدمان الكحول، وأوضح فرانزماير أن الخطأ في التصنيف الوظيفي كان نتيجة لفهم خاطئ.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، تم الكشف عن صورة أخرى مثيرة للجدل، تعود إلى احتفال عيد الميلاد الخاص بالمجلس، يظهر فيها الشخص ذاته وهو يؤدي ما يُشتبه في أنه “تحية كوهين” (وهي نسخة معدلة من التحية النازية)، بينما يظهر رئيس الدائرة، وهو سياسي من حزب الحرية النمساوي، وهو يؤدي ما يُشتبه في أنه إشارة “وايت باور” العنصرية.
كما أفيد أن مدير المجلس فرانزماير تعرض في نوفمبر لعملية ابتزاز من قبل أحد الموظفين باستخدام مواد قد تكون محطًّا للشك. ومع ذلك، أكد فرانزماير أن عملية الابتزاز لم تكن مرتبطة بالصور المثيرة للجدل. حاليًا، تجري النيابة العامة في ويلس تحقيقًا ضد الشخص المتهم بالابتزاز.



