حاكم تيرول يؤكد أن العودة الآمنة للسوريين هي أولوية رغم الوضع غير الواضح في سوريا
فيينا – INFOGRAT:
بعد انهيار نظام الأسد في سوريا، بدأ العديد من اللاجئين السوريين في رؤية أمل جديد لمستقبل بلادهم. وفقًا للإحصائيات، يعيش في تيرول حوالي 6,200 مواطن سوري. وبينما لا تزال الأوضاع في سوريا غير واضحة، أكد حاكم الولاية أنطون ماتل (من حزب الشعب النمساوي ÖVP) أن عودة اللاجئين بأمان هي أولوية بالنسبة له.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اندلعت حركة هجرة كبيرة من سوريا منذ حوالي عشر سنوات نتيجة للحرب الأهلية والاضطهاد، حيث فر الآلاف إلى تيرول.
في سياق هذه التطورات، أطلعت حكومة تيرول في يوم الثلاثاء على أحدث المستجدات بشأن الوضع في الشرق الأوسط من قبل مستشار الأمن الحكومي الاتحادي، أندرياس شليغيل. مع سقوط النظام السابق في سوريا، يبرز سؤال حول الاتجاه المستقبلي للبلاد، وهو ما سيحدد إمكانية عودة السوريين في النمسا إلى وطنهم أو ما إذا كان يجب التحضير لموجة جديدة من اللاجئين.
حاكم الولاية ماتل شدد على أنه رغم عدم وضوح الأوضاع الحالية، يجب بذل كل جهد لضمان عودة آمنة إلى سوريا وتمكين اللاجئين من إعادة بناء وطنهم. كما أشار إلى أهمية مراجعة الإجراءات المتعلقة بطلبات اللجوء السورية في النمسا، رغم أن معظم الطلبات المقدمة من السوريين في تيرول قد تم البت فيها بالفعل.
وأكد ماتل أن النمسا وتيرول قد تفوقا في الوفاء بالتزاماتهم الإنسانية على مدار السنوات الماضية. وأضاف: “الجوء هو حماية مؤقتة” ورغم أن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط لم تؤثر بشكل كبير على تيرول حتى الآن، إلا أن الحكومة الإقليمية تستعد لمختلف السيناريوهات، سواء كانت تصعيدًا أو تهدئة في المنطقة.