خبراء يحذرون: خطة الادخار النمساوية ستواجه تحديات كبيرة بعد 2025
فيينا – INFOGRAT:
أكدت الخطط التي قدمها حزبا الشعب (ÖVP) والحرية (FPÖ) يوم الخميس أن هدف تحقيق توفير بقيمة 6.3 مليار يورو يبدو قابلاً للتحقيق، ولكنها تتطلب إجراءات صارمة، هذا ما أكده غابرييل فيلبيرماير، مدير معهد البحوث الاقتصادية (WIFO)، الذي أشار إلى أن الخطط الحالية، رغم فعاليتها، ستصبح أكثر صعوبة في السنوات القادمة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أبدى مدير معهد الدراسات العليا (IHS)، هولغر بونين، رأيًا مماثلاً، مؤكدًا أن تحقيق هذا الهدف يساعد في تجنب إجراءات العجز الأوروبية هذا العام، لكنه يحذر من التحديات المستقبلية.
أبرز النقاط في الخطط الحالية
- إلغاء مكافأة المناخ: وُصفت بأنها الخطوة الأكبر ضمن الحزمة، ولكنها تثير تساؤلات حول كيفية تأثير ضرائب ثاني أكسيد الكربون على الأفراد.
- توفير بنسبة 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي: يهدف إلى خفض العجز إلى 3% بحلول عام 2025 بناءً على التوقعات الاقتصادية الحالية.
- صعوبة تحقيق وفورات إضافية: يشير الخبراء إلى أن الجهود السهلة قد استنفدت، مما يستدعي إصلاحات هيكلية لتحقيق وفورات مستقبلية.
تحديات مستقبلية ومجالات الإصلاح
- أنظمة الصحة والتقاعد: يُتوقع أن تكون هذه المجالات الأكثر تأثرًا بسبب الزيادة المستمرة في النفقات.
- إصلاح نظام البطالة والفيدرالية: دعا فيلبيرماير إلى تحسين الكفاءة في هذه المجالات لتحقيق وفورات طويلة الأجل.
- السياسات المناخية: بينما تم تقليص الإنفاق على السياسات المناخية، لم تُمس بعض الامتيازات مثل دعم وقود الديزل.
تأثيرات الاقتصاد واحتياطات المستقبل
يرى الخبراء أن الحزمة الحالية لن تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي كبير، لكنها ستفرض ضغوطًا على النمو الاقتصادي، وأكد فيلبيرماير ضرورة اعتماد أجندة إصلاح طموحة لإحداث ديناميكية جديدة. كما أشار بونين إلى أهمية التدابير المصاحبة، مثل دعم الفئات الأكثر تضررًا من تسعير ثاني أكسيد الكربون وإعادة تأهيل العمال.
تقييم تقليص نفقات الوزارات
تُقدر وفورات الوزارات بحوالي 1.1 مليار يورو، وهي قابلة للتحقيق وفقًا لفيلبيرماير إذا توفرت الإرادة السياسية. لكن تحقيقها سيختلف بين الوزارات حسب طبيعة نفقاتها.



