دراسة: معاداة السامية أصبحت مشكلة “شبابية” متزايدة خاصة بين العرب والترك

كشفت دراسة أجراها معهد الأبحاث الاجتماعية التطبيقية (IFES) بتكليف من البرلمان النمساوي أن معاداة السامية باتت مشكلة متزايدة بين الشباب. وأظهرت النتائج أن الشباب، خصوصًا فيما يتعلق بإسرائيل، يعبرون عن مواقف معادية للسامية أكثر من الأجيال الأكبر سنًا.

وفي حديثه مع وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اعتبر رئيس المجلس الوطني، فالتر روزنكارنز (FPÖ)، أن الحكومة مطالَبة بالتحرك لمعالجة هذه الظاهرة.

التقليل من شأن الحقبة النازية

لم يقتصر الأمر على المواقف المعادية لإسرائيل، لا سيما بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، بل أظهرت الدراسة أن الشباب كانوا أكثر ميلًا للموافقة على تصريحات أخرى مثيرة للجدل مقارنة بكبار السن.

فمثلًا، رأى 15% من الشباب دون سن 25 عامًا أن التقارير حول معسكرات الاعتقال النازية مبالغ فيها. واعتبر منسق المشروع، توماس شتيرن، أن مثل هذه التصريحات تمثل “تقليلًا من شأن الحقبة النازية”.

ارتفاع معاداة السامية بين ذوي الأصول العربية والتركية

كما في دراسة أجريت قبل عامين، كان العداء للسامية أكثر وضوحًا بين الأشخاص ذوي الأصول التركية أو العربية. وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يحملون أفكارًا ذات طابع أبوي صارم كانوا أكثر عرضة للتحيزات السلبية. ومع ذلك، لوحظ أيضًا ارتفاع في معاداة السامية بين حملة الشهادات الجامعية.

واعتبر شتيرن أن هذه النتائج المقلقة بين الشباب تشكل تحديًا كبيرًا أمام نظام التعليم. من جانبه، أشار روزنكارنز إلى وجود حاجة لتحسين التعليم حول الهولوكوست، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يقتصر فقط على قطاع التعليم الرسمي.

كما أبدى روزنكارنز انفتاحًا على فكرة إنشاء مركز للهولوكوست، وهو مشروع دعت إليه الطائفة اليهودية في فيينا (IKG)، والذي من المفترض أن تخضع جدواه لدراسة ضمن البرنامج الحكومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى