رئيس أساقفة النمسا يحذر من عواقب إثارة الذعر بين اللاجئين السوريين
فيينا – INFOGRAT:
أعرب الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة النمسا، عن فزعه من رد فعل الحكومة النمساوية تجاه التغيير في سوريا. وأشار إلى أنه بدلاً من التعبير عن التعاطف والأمل تجاه المتضررين، كان القرار الأول هو “برنامج الترحيل”.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وصف الكاردينال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه “حالة فرح عظيم”، مشيرًا إلى أن الأسد حكم البلاد بيد من حديد منذ عام 2000، مستخدمًا أساليب مثل الاغتيالات والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية. وأضاف أن الانتقال السلمي للسلطة يمنح الكثيرين أملًا جديدًا، لكنه أبدى قلقه من عدم اليقين حول مستقبل سوريا، خاصة مع سيطرة الإسلاميين على السلطة، متسائلًا عن مدى التزامهم بحماية الأقليات والحرية الدينية.
قلق بشأن مصير اللاجئين السوريين
أعرب الكاردينال عن قلقه حيال آلاف السوريين المقيمين في النمسا الذين يشعرون باليأس ويتساءلون عن مصيرهم، خاصة فيما يتعلق بإمكانية إلغاء وضع اللجوء الخاص بهم. وأشار إلى أن 14 مليون شخص فقدوا منازلهم وكل شيء في سوريا، وأن العديد منهم يرغبون في العودة، لكنهم لا يستطيعون ذلك إلا إذا تحقق السلام والعدالة في وطنهم.
دعوة للتعامل الإنساني مع قضايا اللجوء
أكد الكاردينال شونبورن على ضرورة التحقق من حالة اللجوء لكل فرد على حدة، ودعا إلى القيام بذلك دون إثارة الذعر بين اللاجئين. وأشار إلى أهمية مراعاة الظروف الإنسانية والبحث عن حلول تعكس التعاطف والتفاهم مع معاناة اللاجئين السوريين.



