رئيس البرلمان النمساوي: مبادرة الحكم الذاتي المغربية “جادة وذات مصداقية”
أشاد Walter Rosenkranz، رئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا (البرلمان)، خلال زيارته الرسمية إلى الرباط يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007، واصفاً إياها بأنها “مساهمة جادة وذات مصداقية وقاعدة أساسية لتسوية قضية الصحراء”، مؤكداً دعم بلاده لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن هذه القضية واعتباره قراراً “مهماً وعادلاً”.
دعم واضح للمبادرة المغربية وتأكيد على الشراكة الاستراتيجية
في تصريح للصحافة عقب لقائه مع راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، أبرز Rosenkranz متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين النمسا والمغرب، مبرزاً أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة قوامها تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين عبر التعاون الاقتصادي والسياسي المتوازن.
وأشار المسؤول النمساوي إلى أن النمسا تسعى إلى توسيع مجالات التعاون مع المغرب في قطاعات الطاقات المتجددة والنظيفة والاقتصاد الأخضر، معتبراً أن المملكة المغربية تمثل نموذجاً في الأمن والاستقرار، و”تشكل جسراً حقيقياً بين أوروبا وإفريقيا”، مضيفاً أن “المغرب ليس شريكاً للنمسا فقط، بل لكل أوروبا”.
كما تطرق Rosenkranz إلى أهمية استثمار الإمكانيات المتاحة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، مبدياً اهتمام بلاده بالمشاركة في المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة المغربية، مثل المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي–الأطلسي (نيجيريا–المغرب)، لما لهما من أثر في تعزيز التضامن الدولي والتنمية المستدامة.
تأكيد على عمق العلاقات واستمرار التنسيق البرلماني
من جانبه، أكد راشيد الطالبي العلمي خلال المباحثات التي جرت بمقر مجلس النواب في الرباط، على أهمية تطوير التعاون بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والنمساوية في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في 20 مارس 2023، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار والتشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الطالبي العلمي أمام نظيره النمساوي أبرز الورشات الكبرى التي يقودها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مبرزاً الدور الريادي للمملكة في حل النزاعات بالطرق السلمية وإحلال السلم والأمن الدوليين، في إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.وشارك في اللقاء كل من عبد الله غازي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب–النمسا، وJankovic Anna سفيرة جمهورية النمسا بالرباط، إلى جانب عدد من المسؤولين والأطر الإدارية من الجانبين.



