رئيس البنك الوطني النمساوي يصف الوضع الاقتصادي بأنه “غير مبشر”

فيينا – INFOGRAT:
بعد عامين من الركود الاقتصادي في النمسا، لا تزال بداية عام 2025 تحمل إشارات قليلة من التحسن، حيث أكد رئيس البنك الوطني النمساوي (OeNB) “روبرت هولزمان” أن احتمالية استمرار الركود للسنة الثالثة على التوالي “ليست صفرًا”.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وصف هولزمان الوضع الاقتصادي بأنه “غير مبشر”، مشيرًا إلى أنه لا يرى حوافز قوية لدفع النمو الاقتصادي في المستقبل القريب، ووفقًا لتوقعات البنك الوطني النمساوي في ديسمبر 2024، كان من المتوقع أن يحقق الاقتصاد النمساوي نموًا بنسبة 0.8% في 2025، وهو ما كان يشير إلى تفاؤل نسبي، ومع ذلك، توقع معهد البحوث الاقتصادية (Wifo) ومعهد الدراسات العليا (IHS) نموًا منخفضًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% و 0.7% على التوالي في 2025.
التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية
أشار هولزمان إلى أن الاقتصاد العالمي في حالة جيدة، خاصة في الولايات المتحدة والصين، لكن الوضع في أوروبا والنمسا أكثر صعوبة، ورغم نجاح البنك المركزي الأوروبي في تقليص التضخم، إلا أن هناك قلقًا بشأن ارتفاع تكلفة الخدمات والتضخم الأساسي المستمر، كما أضاف أن هناك أيضًا مخاوف بشأن عدم الاستقرار الناتج عن السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب.
إصلاحات هيكلية مطلوبة لإنعاش الاقتصاد
فيما يتعلق بالحلول المحتملة، شدد هولزمان على أن خفض أسعار الفائدة لن يكون له تأثير كبير في تحفيز الاقتصاد في الوقت الحالي، لأن الاستثمارات لا تعتمد بشكل رئيسي على أسعار الفائدة. كما أضاف أن زيادة الدين الحكومي لن تعيد النشاط الاقتصادي، مشيرًا إلى ضرورة تبني برامج حقيقية وإصلاحات هيكلية لتحفيز الاقتصاد. وأكد على الحاجة لإصلاحات مثل تقليص البيروقراطية، وتحسين استخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك إصلاحات في نظام المعاشات التقاعدية في النمسا وأوروبا.